تعيش مجلة " المصور" حالة من الغليان ، هذه الأيام ، بعد الأنباء التي تسربت بشأن قرب تغيير رئيس تحرير ها الحالي حمدي رزق أحد الأبواق الإعلامية لترويج السياسات الفاسدة لنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والذي عينه المخلوع قبل 4 سنوات ماضية ، بعد قيام رزق بكتابة مقال في جريدة المصري اليوم تحت عنوان " النبي تبسم " مشبها مبارك في هذا المقال بالرسول الكريم !! ومن الجدير بالذكر أن حمدي رزق أشتهر بنفاق مبارك ، ففي المولد النبوي الشريف أيام مبارك قام رزق بإخراج غلاف مجلة المصور بعنوان مقال لرئيس التحرير مفاده:"قبلة علي يد الرئيس" وفي عيد ثورة 23 يوليو كتب رزق مشيدا بمبارك، وأعتبره أنه أرسي الحياة الديمقراطية بالبلاد وأرسي العدالة الاجتماعية، التي فشل في تحقيقها جمال عبد الناصر -علي حد ما كتبه رزق-.
هذا وعند عودة مبارك من رحلة علاجه بالخارج "من ألمانيا" كان غلاف المصور هو "عودة الرئيس..عودة الروح" وعندما قامت ثورة 25 يناير قال طارق سعد الدين مساعد رئيس تحرير المصور"لشبكة الإعلام العربية محيط" أن رزق كتب عنوان مقاله علي غلاف المجلة قائلا:"غضب الرئيس..والمخربون لن يفلتوا من العقاب".
وبعد تعيين عمر سليمان نائبا للرئيس، وأحمد شفيق رئيسا للوزراء كتب رزق "رجلا المرحلة"، ووضع خبر تنازل مبارك لسلطاته لنائبه في الصفحة الداخلية، ثم كتب منافقا عصام شرف بمقال عنوانه "كلمة شرف" ثم نافق المجلس العسكري والمشير.
وكان رزق أشاع أنه قدم استقالته، عندما أعلن يحيي الجمل -بعد الثورة- عن قرب تغييرات صحفية وبعد تجاهل الجمل لهذه الاستقالة، وإبقاءه علي حمدي رزق رئيسا لتحرير "المصور" ويذكر أنه منذ شهرين قدم رزق استقالته، أثناء رفضه لنشر مقال لمساعد تحرير المصور "طارق سعد الدين" ينتقد في المقال سياسات وزير الإعلام السابق أسامة هيكل ، وتطور الخلاف بين رزق وسعد الدين الذي أتهم الأول -أي رزق- بأنه من الفلول والمتحول وعميل أمن الدولة "جهاز مباحث تخريب الدولة".
فيما قام حمدي رزق في اليوم التالي لهذه المشادة بسحب استقالته من مكتب رئيس مجلس الإدارة وحول طارق سعد الدين للتحقيق، بعدما أوقفه عن الكتابة، بل وتقدم بشكوى ضده للنقابة، رد عليها طارق سعد الدين بشكوى تكشف مخالفات حمدي رزق وتعنته تجاه نشر مقالات سعد الدين منذ 3 سنوات لمعارضة السياسة التحريرية غير المهنية وغير الموضوعية للمجلة والمخالفات المالية والمهنية التي أتهمه بها طارق سعد الدين.
حمدي رزق الذي شن هجوما عنيفا وصارخا علي محمد أبو العينين المتهم في محكمة الجنايات لاتهامه في موقعة الجمل وأحد أركان نظام مبارك -شن هجوما صحفيا علي أبو العينين لابتزازه- فقام مجلس إدارة قناة صدي البلد لصاحبها أبو العينين بتسكين حمدي رزق في برنامج يقدمه علي هذه القناة براتب ضخم ، لضمان صمته.
اليوم وبعد تأكد الجميع من خروجه من ساحة رئاسة تحرير المصور، يطمع في رئاسة تحريرها نوابه وعلي رأسهم غالي محمد الذي أرتبط أسمه بالوزير سامح فهمي المحبوس حاليا علي ذمة قضايا فساد وحصول غالي علي ملايين الجنيهات، في صورة عمولات، وإعلانات، ومكافآت، فيما يعد أحمد أيوب مدير التحرير عضو الحزب الوطني و أحد أبواق الحزب الوطني المنحل، والمتخصص في تلميع أحمد عز المسجون نهائيا والمحبوس أيضا علي ذمة قضايا فساد، وتخصص غالي في تلميع صفوت الشريف -المحبوس علي ذمة قضايا فساد وموقعة الجمل- علي صفحات المجلة وعزت بدوي الذي رشح نفسه علي قوائم الحزب الوطني في 2010 وما زال صحفيي المصور يطالبون برئيس تحرير لم يكن بوقا لنظام مبارك.