نيويورك أ ش أ: أكد مسئولون أمريكيون وخبراء في الشأن الإيراني الخميس أن هناك حملة سرية متصاعدة من الاغتيالات والتفجيرات والهجمات عبر الإنترنت ضد إيران. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن هؤلاء المسئولين قولهم إنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الجدل في إسرائيل والولاياتالمتحدة حول توجيه ضربة عسكرية ممكنة لوقف البرنامج النووي الإيراني، فإن هذه الحملة السرية تجعل من هذا الجدل أمرا بلا أهمية.
وأوضحت الصحيفة أنه مثلما تبنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أسلوبا جوهريا يتمثل في الضربات بطائرات بدون طيار ضد القاعدة، بدت الحملة السرية المتعددة الجوانب ضد إيران أنها تطرح بديلا للحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة نجحت في إبطاء وليس وقف برنامج تخصيب اليورانيوم الذي من شأنه جعل إيران تصنع سلاحا نوويا.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المتشككين يعتقدون أن تلك الحملة قد تقوي من عزم إيران وتحدث سابقة خطيرة لاستراتيجية ربما يتم استخدامها ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها.
ونوهت الصحيفة إلى أنه لا المسئولين الإسرائيليين ولا الأمريكيين سيناقشون حملة سرية بأية تفاصيل وسيتركون بعض الشك بشأن المرتكبين وغرضهم.
ونقلت الصحيفة عن كريم سادجادبور الخبير في الشأن الإيراني في مؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي" اعتقاده بأنه على الأقل ربما تم قتل بعض من العلماء الذين تم اغتيالهم من قبل الحكومة الإيرانية، فالبعض منهم أبدى تعاطفا مع المعارضة الإيرانية ولا يبدو أن جميعهم من الخبراء رفيعي المستوى.
ونسبت الصحيفة إلى بارتيك كلاوسون مدير مبادرة أمن إيران بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله إن الحملة السرية أفضل بكثير من ضربات جوية مكشوفة تشنها إسرائيل أو الولاياتالمتحدة على مواقع نووية إيرانية يشتبه بها، مشيرا إلى أن التخريب والاغتيال هو الطريقة التي يجب اتباعها إذا لم تستطع ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للمؤرخين فإن إسرائيل استخدمت الاغتيال كأداة منذ قيام دولتها عام 1948 حيث قتلت عشرات الفلسطينيين وغيرهم من المتشددين وعدد صغير من العلماء الأجانب ومسئولين عسكريين وأشخاص متهمين بالاشتراك في "الهولوكوست".