واشنطن: عبرت الولاياتالمتحدة السبت، عن قلقها من تجدد العنف بين المتظاهرين والشرطة في البحرين، داعية إلى التحقيق في الصدامات الأخيرة. وقالت الخارجية الأمريكية: "إن مسئولين في السفارة الأمريكية في المنامة التقوا الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان نبيل رجب وهو شيعي جرح خلال تظاهرة جرت الجمعة.
ونقل موقع "راديو سوا" الأمريكي عن الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند قولها في بيان: "إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق من استمرار حوادث العنف في البحرين بين الشرطة والمتظاهرين ودعت كل المتظاهرين إلى الامتناع عن أعمال العنف، والشرطة وقوى الأمن إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة". وذكر مؤيدو رجب الذي يترأس المركز البحريني لحقوق الإنسان أنه أدخل إلى المستشفى بعد اعتداء استهدف أيضا الناشط يوسف المحافظة.
ولا تزال المملكة تشهد بين الفينة والأخرى تظاهرات احتجاجية، لكنها صغيرة خصوصا في القرى الشيعية.
وكان مئات الأشخاص تجمعوا السبت، في البحرين استجابة لنداء من المعارضة الشيعية للاحتجاج على قرار السلطات حظر التظاهر، كما أفاد ناشط في مجال حقوق الإنسان وأشرطة فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
واندلعت حركة احتجاج في منتصف فبراير/شباط الماضي في البحرين في سياق الربيع العربي قادها الشيعة بشكل خاص مطالبين بنظام ملكي دستوري حقيقي في بلاد تحكمها سلالة سنية وتقطنها غالبية شيعية.
وقمعت الحركة بعد شهر إثر تدخل قوات درع الجزيرة الخليجية. وفي الشأن ذاته، نشرت وزارة الداخلية البحرينية تسجيلا مصورا يوثق أحداث يوم الجمعة غير المرخصة، والتي قالت المعارضة إن الناشط الحقوقي نبيل رجب تعرض خلالها للضرب من قبل رجال الأمن.
ويظهر التسجيلُ في أحد مقاطِعه المتظاهرين الذين رفضوا الانصياع لتوجيهات الأمن والتفرق، حتى أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ثم يُظهر في مقطع آخر الناشط نبيل رجب ورجالَ الأمن يساعدونه، حيث حملوه وساروا به إلى سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى وغادر بعدها دون توقيف.
وتجمع مئات الأشخاص السبت على قارعة الطريق السريع الذي يربط القرى الشيعية بالعاصمة المنامة في البحرين استجابة لنداء من المعارضة الشيعية للاحتجاج على قرار السلطات حظر التظاهر.
وشارك الشيخ رئيس جمعية الوفاق علي سلمان، أبرز حركات المعارضة الشيعية، في تجمع مع شخصيات أخرى بارزة من المعارضة.
وبعد التفاوض عبثا مع الشرطة طلب الشيخ سلمان من المتظاهرين العودة إلى منازلهم، مؤكدا أن الرسالة قد وصلت.
وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة، في بيان أنها رفضت طلبا للتجمع تقدمت به الوفاق، معتبرة أن هذا التجمع قد يعطل حركة السير في أكبر طرق البلاد.