كشفت وزارة العمل الأمريكية اليوم عن زيادة بمقدار200 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر الماضي، متجاوزة توقعات الاقتصاديين ومخفضة نسبة البطالة إلى 5ر8 في المائة لتصبح الأدنى منذ شهر فبراير 2009. ويحتاج الاقتصاد الأمريكي إلى استمرار الوتيرة الحالية لخلق الوظائف لإثبات أن هناك تعافيا قويا، وقد تحققت جميع الوظائف في القطاع الخاص، ولاسيما النقل والتجزئة والتصنيع والصحة والرعاية الصحية.
وهذا هو الشهر السادس على التوالي الذي اكتسب فيه الاقتصاد 100 ألف فرصة عمل على الأقل، ولكن هذه المكاسب لم تعوض بعد الثمانية ملايين وظيفة التي تمت خسارتها خلال فترة الركود، وقد أدى ارتفاع معدل البطالة إلى جعل الاقتصاد قضية رئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية هذا العام.
من جانبه قال "ألن كروجر" رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، إن تقرير العمالة الصادر اليوم يقدم مزيدا من الأدلة على مواصلة الاقتصاد الأمريكي تعافيه من أسوأ انكماش اقتصادي منذ الكساد العظيم، مشيرا إلى أنه من المهم أن يتم الاستمرار في تطبيق السياسات الاقتصادية التي تساعد على شق الطريق للخروج من الهوة العميقة التي كانت سبب الركود الذي بدأ في نهاية عام 2007.
وأكد أن الأهم من ذلك هو أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى تمديد خفض الضرائب على رالرواتب ومواصلة تقديم إعانات البطالة الطارئة حتى نهاية هذا العام، واتخاذ خطوات أخرى اقترحها الرئيس باراك أوباما في القانون الأمريكي للوظائف.