غزة أ ش أ: طالبت وزارة الصحة في حكومة غزة اليوم السبت السلطة في رام الله بالإفراج عن مستحقات القطاع من الأدوية التي تحتجزها وإرسال احتياجات الوزارة من الأدوية والمستهلكات الطبية والسولار بشكل فوري مع الالتزام بتوريد الكميات المطلوبة. ودعت وزارة الصحة في حكومة غزة السلطة المختصة فى رام الله بتصحيح مسارها ومراجعة سياساتها مع مرضى القطاع الذين دخلوا في مراحل متقدمة من المرض في ظل غياب علاجاتهم اليومية ،مشيرة الى أن النقص في الرصيد الدوائي وصل حتى الآن إلى أعلى مستوياته خلال العام 2011.
وقال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح اليوم أن عام 2011 كان عصيبا على مرضى القطاع بسبب النقص المستمر في الأدوية والمستهلكات الطبية الذي طال كافة الأقسام الحيوية ،لاسيما مرضى الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي ومرضى السرطان والأورام.
ونبه إلى أن هناك تدهورا في المخزون الدوائي مع نفاذ 145 صنفا من الأدوية الأساسية ونفاذ 150 صنفا من المستهلكات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى اليومية.
وأشار القدرة أن هذا التدهور الحاد في الرصيد الدوائي جاء متزامنا مع التهديدات المباشرة والتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على تقويض النظام الصحي في ظل إمعانه في استهداف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والطواقم الطبية،حيث أدى استهدافهم المباشر إلى استشهاد 124 مواطنا من بينهم 20 طفلا وامرأتين وأكثر من 600 جريح خلال هذا العام الدموي.
وطالب القدرة كافة المؤسسات الإنسانية والصحية والحقوقية في الداخل والخارج إلى التحرك العاجل لحماية حقوق المرضى العلاجية وضمان استقرار النظام الصحي في قطاع غزة وحمايته من الانهيار بسبب تناقص الرصيد الدوائي والمخزون الاستراتيجي للسولار في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة.
يذكر أن وزارة الصحة فى غزة تلقت أمس من مصر عبر معبر رفح البري كمية جديدة من المساعدات الطبية المقدمة لمستشفيات قطاع غزة عبارة عن 10 أطنان من الأدوية والمساعدات الطبية لسد العجز في المستشفيات ، كما تم إدخال 3000 فلتر غسيل كلوي مقدمة من هيئة الإغاثة الإسلامية.