تسارعت وتيرة حملات الاعتقال التي تشنها الحكومة التركية بعد اللقاء الجماهيري الحاشد الذي شارك فيه أكثر من مليوني شخص في المحطة الختامية لمسيرة العدالة التي أطلقها رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو من العاصمة أنقرة وصولا إلى مدينة إسطنبول. وشهد أمس حملات اعتقال في العديد من المؤسسات على رأسها رئاسة الوزراء، ومع بداية اليوم شنت السلطات التركية حملات ضد 108 أشخاص يعملون في الخطوط الجوية التركية وشركة ترك تيليكوم وهيئة البحث العلمي والتكنولوجي (TÜBİTAK) وشركة الصناعات الإلكترونية الجوية (HAVELSAN) وتم اعتقال 52 منهم خلال مداهمات متزامنة، بحسب الزمان التركية وبدأت وحدة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة لمديرية أمن إسطنبول حملة جديدة بتعليمات من النيابة العامة في إسطنبول، وفي إطار التحقيقات شُنت حملات على شركات النقل والاتصالات مثل الخطوط الجوية التركية وترك تيليكوم ومؤسسات تكنولوجية مثل هيئة البحث العلمي والتكنولوجي وشركة الصناعات الإلكترونية الجوية. كما اعتقل 40 أكاديميا اليوم من جامعة تورجوت أوزاال في العاصمة التركية أنقرة التي تم إغلاقها في إطار تطبيق حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد. وبعد خضوعهم للفحص الطبي نُقل المعتقلون إلى مديريات الأمن بينما لاتزال حملات الاعتقال مستمرة. يُذكر أن السلطات التركية قد اعتقلت أمس أكثر من 40 شخصا في حملة استهدفت العاملين في مؤسسات رئاسة الوزراء وعدد من الأكاديميين البارزين بحجة استخدام تطبيق بايلوك مما دفع البعض إلى وصف الأمر بأنه تحد من الحكومة للمعارضة.
