أبلغ مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية اللفتنانت جنرال فينسنت ستيوارت جلسة لمجلس الشيوخ أن كوريا الشمالية ماضية، إن لم يتم كبح جماحها، على طريق الحصول على صاروخ قادر على حمل سلاح نووي يمكنه ضرب الولاياتالمتحدة. وتصريحات ستيوارت أحدث الدلائل على تصاعد القلق الأمريكي بشأن تطور برامج بيونج يانج للصواريخ والأسلحة النووية والتي تقول كوريا الشمالية إنها تحتاجها للدفاع عن نفسها. وألح مشرعون أمريكيون على ستيوارت ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس لتقدير المدة التي تفصل كوريا الشمالية عن امتلاك صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى الولاياتالمتحدة. ورفض المسؤولون مرارا تقدير مدة محددة قائلين إن ذلك سيكشف عن مدى دراية واشنطن بقدرات كوريا الشمالية لكن ستيوارت حذر من أن الخطر يتنامى. ووفقا ل"رويترز"، قال ستيوارت في شهادة "إذا تُرك النظام في مساره الحالي فسينجح في آخر الأمر في نشر صاروخ يحمل سلاحا نوويا قادرا على تهديد الأراضي الأمريكية". وأضاف "في حين أن من المستحيل تقريبا توقع متى سيحصل على هذه القدرة فإن النظام الكوري الشمالي ماض على طريق ستكون فيه حيازة هذه القدرة حتمية". ويعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اجتماعا مغلقا لبحث تجربة أجرتها بيونج يانج يوم الأحد لصاروخ بوكغوكسونغ-2 الذي يعمل بالوقود الصلب فيما يمثل تحديا لقرارات وعقوبات مجلس الأمن. وفي سياق متصل، دعت الصين للحوار مع كوريا الشمالية وللتنفيذ الكامل لعقوبات الأممالمتحدة على بيونج يانج بشأن تجاربها النووية وتجارب الصواريخ الباليستية لكنها تفادت الإجابة المباشرة على أسئلة بشأن محادثات بين بكينوواشنطن تتعلق بعقوبات جديدة محتملة. وفرض مجلس الأمن عقوبات على كوريا الشمالية للمرة الأولى في عام 2006، ثم شدد الإجراءات ردا على خامس تجربة نووية لها، وردا على تجربتين على صاروخين بعيدي المدى. وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية حدة التوتر بين بيونج يانج والغرب بشكل عام والولاياتالمتحدة بشكل خاص، بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي المثير للجدل. وزاد التصعيد بعد التهديدات المتبادلة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية بتبادل الضربات النووية والصاروخية، وتحريك قوة بحرية أميركية بقيادة حاملة الطائرات "كارل فينسون" نحو المنطقة في 29 أبريل الماضي، وتهديدات بيونج يانج بإغراق الحاملة وضرب القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية واليابان وحتى بضرب الأراضي الأميركية بصواريخ نووية. وتبادل مسؤولون كوريون شماليون وأميركيون التهديدات باستخدام أسلحة فتاكة في شن هجمات قد تستخدم بها القدرات النووية.