قد تتسبب الشموع المعطرة في تلوث الهواء في منزلك، وهو ما قد يشكِّل خطراً على صحة أفراد عائلتك، لأنهم يستنشقون الغبار والجراثيم والفطريات. وقد توصَّل باحثون بجامعة سان دييجو ستيت، إلى التأثير الكارثي للشموع العصرية، ومنتجات التنظيف ومعطرات الجو التي من المفترض أن تستخدم لتنقية هواء المنزل والحفاظ على الانتعاش، وليس تلويث الهواء وهذا التأثير يؤدي إلى زيادة خطر إصابة أفراد المنزل بمختلف المشاكل الصحية. وأفضت الدراسة إلى أن حرق الشوع والبخور وقلي الطعام في الزيت إلى جانب رشِّ منتجات التنظيف ومعطرات الجو من شأنها أن تسهم في زيادة عدد الجسيمات الدقيقة في الهواء، وقد قام الباحثون بنشر هذه النتائج في مجلة "بلوس وان". أيضاً حذرت دراسةٌ أعدتها "الكلية الملكية للأطباء"، و"الكلية الملكية لطب الأطفال" من أن التلوث البيئي الناجم عن أدخنة المراجل وملطفات الجو والشموع المعطرة يعرّض حياة الكثيرين للخطر، فيما قالت إن المواد العازلة في المنازل تزيد من خطورة تلك المواد. الخطر الناجم عن دخان السيارات في الشارع أمرٌ مفهوم، لكن الكثير يجهلون مخاطرَ تلوث الهواء داخل المنازل. إذ يلعب الحرص على تخفيض فواتير الطاقة عبر تركيب المواد العازلة دوراً مهماً في حجز الهواء السام داخل البيوت، فالمستحضرات المضادة للحشرات مثلاً تحتوي على مواد كيميائية تُعرف باسم "المركَّبات العضوية المتبخرة"، التي هي مواد صلبةٌ أو سائلةٌ بالأساس، لكنها تتبخر في الهواء بسهولة، وقد اكتشف بحثٌ في جامعة يورك أن مستويات الليمونين وهي إحدى المواد التي تدخل في تركيب هذه المركّبات العضوية المتبخرة عاليةٌ بشكل ملحوظ في معطرات الجو والشموع المعطرة.