تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه بأن بلاده لن تسعى لفرض أسلوب حياة بعينه على أي من الدول أو الشعوب، مضيفا أن هدف الولاياتالمتحدة هو إقامة تحالف بين الدول التي تشترك في فكر التصدي للإرهاب والتطرف. وأفاد - في كلمته أمام القمة المنعقدة بالرياض - بأنه يقف اليوم أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية كممثل للشعب الأمريكي لتوصيل رسالة حب وصداقة وأمل، مشيرا إلى أنه لذلك اختار أن تكون أولى جولاته الخارجية هي زيارة المملكة العربية السعودية قلب الأمة الإسلامية . وأضاف ترامب أنه تعهد - في خطاب تنصيبه كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية - بتعزيز علاقات بلاده مع الدول الصديقة وبناء شراكات جديدة من أجل تحقيق السلام، موضحا أن رؤيته هي رؤية سلام وأمن ورخاء للمنطقة والعالم كله. وأشار ترامب إلى أنه تعهد أيضا بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تسعى لفرض أسلوب حياة بعينه على أي من الدول أو الشعوب، مضيفا أن هدف بلاده هو إقامة تحالف بين الدول التي تشترك في فكر التصدي للإرهاب والتطرف. وأعرب ترامب عن خالص شكره وتقديره للملكة العربية السعودية لاستضافتها لهذه القمة، كما أعرب عن تقديره لجميع زعماء الدول الذين وصلوا إلى الرياض لحضور القمة. وقال ترامب للملك سلمان إن والده الملك عبد العزيز سيكون فخورا لاستكماله مسيرة العلاقات بين كل من واشنطنوالرياض. وأكد ترامب على ضرورة استغلال هذه القمة للتأكيد على تعزيز أمن الشعوب المشاركة بها وإبرام العقود العسكرية التي يمكن بمقتضاها تعزيز أمن أصدقاء وحلفاء واشنطن. وأضاف "كأمريكيين فهذا وقت حساس للغاية بالنسبة لنا فهناك روح جديدة مليئة بالتفاؤل والأمل تجتاح البلاد، فخلال شهور قليلة خلقنا مليون فرصة عمل جديدة، ورفعنا القيود عن الصناعة الامريكية، وعززنا أمن أصدقائنا وحلفائنا، والكثير منهم موجود الآن" . وأعرب عن سعادته بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن حجم الاتفاقيات وصل إلى نحو 400 مليار دولار في صورة استثمارت بين الرياضوواشنطن وهو الأمر الذي من شأنه خلق مئات الالاف من فرص العمل في البلدين. وأوضح ترامب أن هذه الاتفاقيات التاريخية، تأتي جنبا إلى جنب مع الصفقة العسكرية بين السعودية والشركات العسكرية الأمريكية لتعزيز المؤسسة العسكرية السعودية، لدعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الرئيس الأمريكي "سنصنع التاريخ اليوم مجددا من خلال افتتاح المركز العالمي الجديد لمكافحة التطرف الأيديولوجي ومركزه الرياض، وهذا المركز يعد بمثابة إعلان صريح بأن الدول الإسلامية عليها أن تقود عملية مكافحة التطرف والتشدد". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب :"إننا نواجه الآن كارثة إنسانية وأمنية في الإقليم تنتشر عبر الكوكب، مضيفًا :"لا يمكن وصف هذه المأساة، فوفقا للاحصائيات، 95 % من ضحايا الإرهاب من المسلمين ". وأضاف قائلا :"الشرق الأوسط غني بجمال الطبيعة والثقافات المتعددة والكنوز التاريخية..وواحد من أعظم مراكز التجارة في العالم..هذا الإقليم لا يجب أن يكون المكان الذي يفر اللاجئون منه". وتابع ترامب :"السعودية في كل عام يأتي إليها الحجاج من كل مكان وهي أرض للانجازات الكبرى في المجال الهندسي.. مصر كانت مركزا مزدهرا لتعلم الانجازت لآلاف السنين قبل مناطق أخرى من العالم فعجائب الجيزة والأقصر والأسكندرية هي آثار يفتخر بها الانسان". وأشار إلى أن المنطقة في صلب الملاحة الرئيسية لقناة السويس والبحر الأحمر ومضيق هرمز، فإمكاناتها كبيرة ف65% من الشباب دون سن الثلاثين يبحثون عن مستقبل أفضل ولكن الإمكانات غير مستغلة". وشدد على أنه :"لن يكون هناك تعايش مع العنف ولايمكن تجاهل هذا الإرهاب..فكلما قتل إرهابي شخص برئ يتم إهانة هذا الدين"، داعيًا إلى التصدى للإرهاب حتى لا تكون المنطقة محاطة بالعنف". وقال :"إنها معركة بين الخير والشر..عندما ننظر إلى إراقة الدماء لا نرى الدين أو الطائفة أو العشيرة أو القبيلة فالضحايا أبناء الله وتلك إهانة لنا جميًعا..فالإرهاب انتشر في العالم برمته ولكن مسيرة السلام تبدأ من هنا في هذه الأرض القديمة المقدسة". وتابع ترامب قائلا :"أمريكا مستعدة للوقوف بجانبكم في البحث لتحقيق الأهداف المشتركة والأمن المشترك، لا يمكن لدول الشرق الاوسط أن تنتظر القوة الأمريكية لسحق هذا العدو نيابة عنها يجب أن تقرر دول المنطقة المستقبل لنفسها وأبنائها".