أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، إقدام عناصر من التنظيم الإرهابي اليهودي المعروف ب"تدفيع الثمن" فجر اليوم الثلاثاء، بالاعتداء على مركبات مواطنين مقدسيين في شعفاط وسط القدسالمحتلة؛ ما أدى إلى إعطاب وتخريب إطارات 30 سيارة، وإقدامهم أيضاً على خط عبارات عنصرية معادية للفلسطينيين ومسيئة للرسول محمد (ص) في كل من قرية الناعورة في الجليل، وعلى سيارات المواطنين في حي شعفاط منها: (الموت للعرب، والانتقام، والتوقيع بدفع الثمن). كما أدانت الوزارة - في بيان اليوم - اقتحام عشرات المستوطنين ليلة أمس، وبحماية من قوات الاحتلال منطقة الحفيرة الأثرية في جنوب غرب جنين، وشروعهم بطقوس تلمودية، علماً بأن المستوطنين وقوات الجيش يقومون ومنذ أكثر من أسبوعين باقتحام الأراضي التي تم إخلاؤها من المستوطنات في محافظة جنين، والقيام بأعمال عربدة وتجريفات واسعة وإغلاق للطرق بسواتر ترابية. وحملت الوزارة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وأذرعها المختصة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عودة عصابات "تدفيع الثمن" لارتكاب عملياتها التخريبية ضد المواطنين الفلسطينيين، مضيفة أن "عدداً من الدوائر الإسرائيلية الرسمية، والعديد من المسؤولين الإسرائيليين على اختلاف مواقعهم، وجيش الحاخامات يحرضون علناً على قتل الفلسطينيين واستهدافهم، من خلال إصدار عشرات الفتاوى العنصرية التي توفر الغطاء الديني والحماية لعناصر المنظمات اليهودية المتطرفة، والدعم المالي السخي لتحركاتها، هذا بالإضافة إلى عشرات المدارس الدينية التحريضية التي تربي نشأً يهودياً عنصرياً متطرفاً، مليئاً بالكراهية والحقد على العرب الفلسطينيين، هذا كله على مرأى ومسمع الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المعنية وبتشجيعها ورعايتها". وأكدت الوزارة أن عدم مساءلة ومحاسبة المجتمع الدولي ومنظماته الأممية ومحاكمه المختصة للحكومة الإسرائيلية، والمسؤولين الإسرائيليين المتورطين في دعم هذه المنظمات وعناصرها والتغطية على جرائمها، بات يشجع الجانب الإسرائيلي على إطلاق يد تلك العناصر لمواصلة اعتداءاتها وجرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، دون ملاحقة حقيقية من قوات الاحتلال، ودون إجراءات قضائية عقابية بحق من ثبت تورطهم في عديد الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا. وطالبت الوزارة، الدول كافة بوضع تلك المنظمات على قوائم الإرهاب وملاحقة ومحاسبة عناصرها، كما تدعو المجتمع الدولي إلى الخروج الفوري من حالة اللامبالاة وعدم الاكتراث لمعاناة الشعب الفلسطيني الناتجة عن وجود الاحتلال والمستوطنين، وتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية في إنهاء آخر احتلال على وجه الكرة الأرضية".