أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة اليوم تصاعد أعمال العنف المنظمة التي تمارسها عصابات "تدفيع الثمن". وأدانت عشراوي، في بيان صحفي، تمادي الجماعات الاسرائيلية المتطرفة وقيامها برسم شعارات عنصرية مسيئة للمسيح عليه السلام، واصفة إياه ب"المسيح القمامة" وشعارات "الموت للعرب" قرب الكنيسة الرومانية في القدس وباب السلسلة في القدسالمحتلة. واعتبرت أن هذه الاعتداءات الخطيرة والمعادية للأديان هي نتيجة حتمية للخطاب الرسمي الإسرائيلي القائم على التحريض والكراهية والتشريعات القائمة على التمييز وإقصاء الأخر، بالإضافة إلى سياسات حكومة الاحتلال وائتلافها اليميني المتطرف والمؤسسة الدينية والقضائية التي تغرسها في الأوساط الإسرائيلية بشكل عام والمستوطنين بشكل خاص. ودعت عشراوي إلى لجم الهجمة المدروسة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والإساءة إلى الأديان، واعتبارها أعمالا إرهابية خارجة عن القانون، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. وطالبت دول العالم والأمم المتحدة بإلزام إسرائيل بمنع التمييز العنصري، والتوقف عن حملات التحريض على الكراهية والعنصرية التي تؤتي ثمارها على حساب أبناء شعبنا. وكان متطرفون يهود، من عصابة "تدفيع الثمن"، قد رسمت شعارات عنصرية مسيئة للسيد المسيح عليه السلام، ومعادية للعرب قرب الكنيسة الرومانية في القدس وباب السلسلة بالقدس القديمة. وقالت الشرطة الاسرائيلية بالقدس، في بيان صدر صباح اليوم الجمعة، إن الشعارات هي "تدفيع الثمن"، و"الملك داوود لليهود" وأخرى مسيئة بحق السيد المسيح عليه السلام تضمنت ما معناه بالعربية "المسيح قمامة". وكان المتطرفون قد خطوا شعار "الموت للعرب" على مدخل منزل وخزانة كهرباء في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدسالمحتلة. يذكر أن عصابة "تدفيع الثمن" قد خطت شعارات مسيئة للعرب والمسيحيين على جدار مبنى تابع للكنيسة الكاثوليكية في القدس بالأمس، فيما قدرت أجهزة الأمن الاسرائيلي عدد أفراد عصابة "تدفيع الثمن" بحوالي 100 فرد معظمهم من نشطاء اليمين المتطرف من مستوطني مستوطنة "يتسهار" المقامة جنوب نابلس والنقاط الاستيطانية العشوائية في رام الله والخليل.