السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أود بصدق أن تجيبني على رسالتي فأنا محتارة اشد الحيرة فانا عمري 31 عاما ومقبولة شكليا وتقدم لي عريسين احدهما "أصم وأبكم" والأخر متزوج وكلاهما حالتهم المادية ممتازة وأنا أخشى على نفسي العنوسة كثير خاصة وأنا لست بالجمال الباهر وحالتي المادية عادية ولله الحمد وأهلي نصحوني أن لا أخذ أي واحد منهما لأنهم يريدون لي الأفضل ولكن إلى متى ؟ أرجو الإجابة فانا بأشد الحاجة لذلك وأريد أن استفسر عن الأصم والأبكم فلقد جاءته حمى منذ الصغر جعلته هكذا فهل من الممكن أن أنجب أولاد لهم نفس المرض .جزاكم الله خير حنان – جدة أهلا بك صديقتي ، أنا لن أختار لك ولن أقول لك أيهما أفضل، فأنا لست أنت وأنت من سيتزوج ، لكن فقط أقول لك لا تتخذي من السن وعدم الجمال والخوف من العنوسة ذريعة للتعلق بأي أمل كاذب لأنك في النهاية ، ستحصلين علي نصيبك من الحياة سواء تعجلت أو تباطأت فالزواج رزق مقسوم وقدر مقدور ، ففكري فقط فيما يتوافق مع شخصك وفيمن تجدين ميوله تتفق مع ميولك ، بالنسبة للصم والبكم فهذا المرض ليس وراثياً ، وكم من رجال ونساء يعانون من هذا العيب لكنهم ينجبون أبناء أصحاء النفس والبدن ، فإن كنت ترين فيه القبول فعليك بالجلوس معه لتتعرفي أكثر علي طبعاه وسلوكه وتتعرفي كيف ستتعاملين معه مستقبلاً . بالنسبة للآخر المتزوج فلابد من معرفة لماذا هو يطلبك للزواج أنت بالتحديد ولماذا يرغب بالزواج الثاني هل هناك مشكلة مع زوجته الأولي ، هل هناك أسباب تجعله يبحث عن زوجة ثانية فلو أن المسألة مجرد زواج ثاني دون أسباب من باب التغيير أو الوجاهة ، فاحذري لأن هذا النوع من الزواج لن يستمر طويلاً فقد تكون نزوة في حياته تذهب سريعاً وتجنين أنت المرارة وحدك . هذا إن كنت حقاً تميلين لاختيار أي منهما ، أما إن كنت لا ترين مع أي واحد منهما أي قبول فلا شيء يجبرك علي القبول لأنهما من المؤكد لن تكون هذه هي فرصتك الأخيرة ، فلا تأبهي بموضوع السن والعنوسة فالزواج كما قلت لك نصيب ورزق ، لا علاقة له بسن أو مستوي أو جمال كل فتاة علي وجه الأرض لها نصيبها منه مهما تأخر ، وإن كنت غير مقتنعة بالارتباط باي منهما ، فلماذا ترضين لنفسك بزواج أنت غير مقتنعة بها هل تضحي عمرك كله في تجربة الله يعلم هل تنجح أم تفشل ، هل العمر يتحمل تجربة فاشلة تدفعين ما بقي من عمرك ثمناً لها ، إننا لا نُجبر علي ارتداء مالا يليق بنا أو العمل فيما لا نحب أو تناول وجبة لا نشتهيها ، فما بالك وتلك أمور عابرة ، فهل تجبرين علي حياة كاملة لمجرد الهرب من العنوسة والخوف من أن يفوتك قطار الزواج . صديقتي لو أنك وضعت أسوأ الفروض في اعتبارك وتصرفت علي أساسها لما اخترت إلا الاختيار السليم ، فما هي أسوأ الفروض بالنسبة لك أن يتأخر زواجك لما بعد ذلك أو أن يفوتك قطار الزواج ، لا مانع قولي لنفسك ذلك إنه لا مانع من الانتظار علي أن تحظي في النهاية بزوج يقنعك ولا تندمين علي الارتباط به ، في هذه الحالة يمكنك التفكير في هذه ين الشخصين بمعزل عن الضغط الذي تشعرين به فاختاري من تشعرين نحوه بالراحة والقبول والأمان والاطمئنان . إليه ، وإن لم تجدي فانتظري القادم لأن القادم إن شاء الله أفضل إن آمنت بنفسك وأحسنت الظن بالله ، لا تضعي نفسك داخل بوتقة ضيقة ولا تنظري للحياة من شرنقة صغيرة ، فتغلقي أمامك كل فرص الحياة الحقيقية ، فتجدي نفسك في النهاية محاصرة بوهم الخوف من العنوسة وضياع الفرص ومضطرة للتنازل والزواج بشخص غير مناسب ، ومأ اكثر الحالات التي قبلت بالزواج تحت وطأة الظروف وضغط الخوف من نظرة المجتمع فكانت النتيجة طلاق مبكر . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي فيس بوك