اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والحكومة، بالعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، إنه على "كافة القوى والفصائل الفلسطينية بالتكاتف لمنع الحكومة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس من تمرير المخطط الرامي لفصل غزة عن الضفة". وأضاف:" يجب عدم السماح لرئيس السلطة محمود عباس، بمواصلة منطقه الانتقامي من سكان القطاع". وتابع قاسم:" من الواضح حجم الإهمال الذي تعامل به حكومة الحمد الله غزة منذ بداية تشكيلها، وهي اليوم تصعد من إجراءاتها الفئوية ضد القطاع بكل أطيافه". وقال إن حكومة الحمد الله، تحاول إطلاق مجموعة من "الافتراءات"، بتحميل حماس المسؤولية، للتغطية على "جريمتها الجديدة بالخصم من رواتب موظفي السلطة بالقطاع دون غيرهم، بالإضافة لمواصلة امتناعها عن تسديد أي من رواتب موظفي الحكومة في غزة التي عملت قبل تشكيل حكومة الحمد الله". وقال موظفون يتبعون للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، إن حكومة الوفاق، خصمت نحو 30% من إجمالي قيمة رواتبهم عن مارس الماضي. ورغم تشكيل حكومة الوفاق في الثاني من يونيو 2014، إلا أن حركة حماس ما تزال تدير قطاع غزة حتى الآن؛ ولم تتسلم الحكومة مسؤولياتها فيه، نظراً للخلافات السياسية بين حركتي "فتح وحماس". وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، قد قال أمس إن حكومته ستصرف رواتب الموظفين بغزة، كاملة، في حال "توفر الموازنات، واستجابة حركة حماس لمبادرة الرئيس محمود عباس". وسبق للجنة المركزية لحركة "فتح"، أن أعلنت في ختام اجتماعها برئاسة محمود عباس، الأسبوع الماضي، الماضي، عن رفضها "كل الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حركة حماس مؤخرا"، في إشارة إلى قرار الحركة تشكيل لجنة إدارية للإشراف على الوزارات الحكومية. وقال بيان صادر عن "فتح"، إنها قررت تشكيل لجنة للاتصال والبحث مع حركة حماس للتوصل إلى "تصورات واضحة وحلول نهائية في هذا المجال بشكل سريع بما لا يتجاوز يوم 25 من الشهر الجاري".