فيينا: أكد تقرير سري أعده خبراء في الملف النووي الإيراني في وكالة الطاقة الذرية، أن خبراء بوكالة الطاقة يعتقدون أنه بات لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع قنبلة نووية، موضحين أنها تعمل على برنامج للصواريخ قادر على حمل تلك الرؤوس النووية. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مسؤولين في الوكالة قربين من وجهة نظر واشنطن قولهم: "إن أنشطة التخصيب الإيرانية وكمية اليورانيوم المخصبة حاليا تمكنها من صنع سلاح إذا ما أرادت". وعنوان مسودة التقرير "أبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي" ويبدو أنه كان مرفق سري لتقرير وكالة الطاقة حول إيران، الذي عرض الأسبوع الماضي ، وتقول فرنسا وأمريكا وإسرائيل إن المرفق السري هذا سحبه مدير وكالة الطاقة محمد البرادعي، فيما تقول وكالة الطاقة إنه لا أدلة حقيقية على جانب عسكري في البرنامج الإيراني. ومعلومات التقرير وبعضها جديد وأكثر تفصيلا من تقرير وكالة الطاقة الذرية الرسمي تشمل: تقدر وكالة الطاقة أن إيران عملت على تطوير غرفة داخل صاروخ بالستي قادرة على حمل رأس يرجح أنه نووي. إيران أجرت تجارب تفجيرات شديدة تشبه التجارب التي تجرى لاختبار رأس نووي. تقديرات وكالة الطاقة تظهر أن إيران عملت على تطوير نظام لمتفجرات ذات شحنات عالية من النوع المستخدم في إثارة انفجار نووي. أما أهم خلاصات التقرير فهي أن إيران لديها ما يكفي من المعلومات لتصميم وإنتاج قنبلة نووية استنادا إلى حجم ما لديها من اليورانيوم منخفض التخصيب والوقود الانشطاري. وتؤكد الوثيقة على أن طموحات إيران ذات الصلة بالأسلحة النووية تعود إلى عام 1984، عندما كان المرشد الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي رئيسا لإيران التي كانت في حالة حرب مع العراق. وتقول الوثيقة إنه في اجتماع على مستوى عال في ذلك الوقت، وافق خامنئي على برنامج للأسلحة النووية، وقال: "سوف تخدم الترسانة النووية إيران وستكون رادعا في أيدي جند الله". وكان البرادعي قد قال في عام 2007 إنه ليس هناك دليل واضح على برنامج إيراني لرأس نووي. كما قال في الاجتماع الأخير الأسبوع الماضي لمجلس أمناء أعضاء الوكالة ال35 إنه لا صحة إطلاقا للاتهامات للوكالة بإخفاء معلومات حول برنامج إيران النووي لأسباب سياسية، قائلا إن تلك الاتهامات "لا أساس لها من الصحة". ولم تنف وكالة الطاقة الذرية وجود ملحق سري بالتقرير حول إيران، إلا أنها أصدرت بيانا أكدت فيه عدم وجود أدلة على جانب عسكري في برنامج إيران. وفي بيان نشرته في فيينا، مقر هذه الوكالة الدولية، أوضحت أنها "لا تملك أي دليل حسي حول وجود أو عدم وجود برنامج نووي عسكري في إيران". وأضاف البيان "كما أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة في التاسع من سبتمبر فإن الادعاءات بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخفت معلومات حول إيران هي معلومات سياسية ولا أساس لها".