يعقد المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم مزيدا من اللقاءات مع كبار المسؤولين في إيران في إطار زيارة تتركز حول الملف النووي. وفي هذا الإطار يلتقي البرادعي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وكبير مفاوضي الملف النووي سعيد جليلي. ونقلت رويترز عن مصادر مسؤولة لم تسمها أن لقاء البرادعي مع الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي في وقت لاحق اليوم سيبحث "تبادل معلومات مهمة", لكن المصادر لن تفصح عن فحوى أو طبيعة هذه المعلومات. وكان البرادعي قد بدأ زيارته لإيران أمس الجمعة بلقاء رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغا زاده, وقال إنه حث طهران على مزيد من التعاون على إلقاء الضوء على تاريخ برنامجها النووي. كما قال البرادعي الذي يقوم بأول زيارة لإيران منذ أكثر من عام ونصف، إنه يتوقع "تعاونا متسارعا" لحل كافة المسائل العالقة. في المقابل وصف آغا زاده المحادثات بأنها "جيدة للغاية"، وقال إن إيران ستعزز تعاونها مع الوكالة. كما قال عقب اللقاء إنه ينصح الغربيين "بالاستفادة من هذا الجو". في هذه الأثناء تواصل الولاياتالمتحدة الضغط من أجل مرحلة ثالثة من العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، إلا أن طهران تأمل أن يحول تعاونها مع الوكالة الدولية دون فرض مثل هذه العقوبات. ويأتي التحرك الأمريكي رغم تقرير للمخابرات المركزية يشير إلى توقف البرنامج النووي العسكري الإيراني منذ عام 2003. يشار إلى أنه بموجب اتفاق تعاون أبرم في أغسطس 2007، أجرت إيران والوكالة الذرية محادثات حول ثلاث مسائل تتعلق الأولى بوجود تلوث بجزئيات اليورانيوم، والثانية بتجارب سابقة بمادة البلوتونيوم, إضافة إلى استخدام أجهزة الطرد المركزي بي1 وبي2 لتخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين في فيينا أن المحادثات ستتركز في المرحلة المقبلة حول الاستخدام العسكري المحتمل للتكنولوجيا النووية الإيرانية، وهو ما يوصف بأنه البند الأخير والأهم على القائمة.