إسرائيل تحتاج 80 طائرة و30 صاروخًا باليستيًا لضرب النووي الإيراني نجاد يزور منشأة نووية إيرانية (صورة ارشيفية) واشنطن : كشف تقرير للمركز الأمريكي للبحوث الاستراتيجية عن سيناريوهين إسرائيليين لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية كضربة وقائية، وذلك بعد يوم من الاعلان عن بناء إيران موقع نووي ثان يستوعب نحو ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي، ويمكن ان يصبح جاهزا للعمل بحلول العام 2010. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن التقرير :" إسرائيل، ومن أجل تحقيق هدفها لضرب إيران بحاجة على الأقل إلى ما يزيد على 80 طائرة قاذفة مقاتلة أو 30 صاروخاً باليستياً من طراز أريحا 3 الذي تبلغ قوة رأسه التفجيرية 750 كيلوجراماً من المواد المتفجرة". وأضاف التقرير :" الضربة الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية قد تتطلب العشرات من القنابل الأمريكية الموجهة بالليزر، التي يمكنها اختراق طبقة من الخرسانة بسماكة تتراوح بين 1.8 - 6 أمتار". ويدور السيناريو الأول حول تدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع على سطح الأرض في منطقة أصفهان ، وهو ما يتطلب من إسرائيل توجيه تسع قنابل، ولضرب المفاعل النووي في منطقة أراك أربع قنابل و55 قنبلة لتدمير مصنع تخصيب اليورانيوم الواقع تحت سطح الأرض في نطنز، على أن تقوم مقاتلات من طراز F-16I و F-15E بنقل القنابل. ويتطلب هذا السيناريو 3 مسارات لتحليق طائرات اسرائيلية فوق الاردن والسعودية وسورية وتركيا، لتوجيه الضربة الوقائية الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، ولكل مسار مخاطره الخاصة به. والسيناريو الثاني حسبما افاد التقرير، فان اسرائيل قد تلجأ لقصف المنشآت النووية الإيرانية بصواريخ باليستية، وذلك اعتماداً على ضعف قدرات الدفاع الصاروخي الباليستي الإيرانية. ويعتبر معدو التقرير أن نظام الدفاع الجوي الإيراني قديم، ويتألف من منظومة 'س-200' الروسية 'س-75' و'تور-م1'. محطة ثانية ويأتي هذا التقرير بعد من كشفت ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم تحت الانشاء ، وذلك في خطاب أرسل إلى محمد البرادعي مدير عام الوكالة يوم الاثنين. وأكد مصدر ايراني مطلع أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم في إيران ، مؤكدا خلوه من أي مواد محرمة وعدم تجاوزه للمعايير الدولية. ويعتقد أن المنشأة الثانية يمكنها استيعاب 3000 جهاز للطرد المركزي، وهي لا تكفي لتخصيب كميات كافية من الوقود لتشغيل مفاعل نووي، لكنها تكفي لتصنيع مادة لصنع قنبلة. غضب دولي واتهم الرئيس الامريكي باراك أوباما إيران الجمعة ببناء محطة وقود نووي سرية منذ سنوات وطالب بامتثال طهران للاحكام الدولية الخاصة بحظر الانتشار النووي. وأعلن أوباما اتهامه لايران في ظهور مشترك له مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قمة لمجموعة العشرين في بيتسبرج، الامر الذي يزيد من حدة المواجهة مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. ووصف أوباما نشاطات إيران بأنها 'تحد مباشر' لنظام حظر الانتشار النووي، وقال إن الوقت قد حان لان تعمل إيران وفورا لاستعادة ثقة المجتمع الدولي. وطالب أوباما ايران بالسماح بتفتيش دولي فوري لمحطتها النووية السرية. واتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ايران الجمعة بدفع المجتمع الدولي إلى مسار خطير. وتوعد بتشديد العقوبات ما لم يحدث الزعماء الايرانيون تغييرا جوهريا في السياسات بحلول كانون الأول. وعبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الجمعة عن قلقها العميق بشأن بناء ايران لمحطة ثانية لتخصيب اليورانيوم وقالت ان الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا تشاركها القلق. من جانبه اتهم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ايران بالخداع في برنامجها النووي وقال إن المجتمع الدولي مستعد لفرض المزيد من العقوبات المشددة. ومن المعروف أن إيران تمتلك محطة واحدة للتخصيب في نطنز وهي منشأة كبيرة تحت الأرض حيث تحتفظ بمخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب قد يكفي لانتاج مواد قنبلة في عملية آخذة في التوسع مع تركيب قرابة تسعة آلاف من أجهزة الطرد المركزي. وتخضع محطة نطنز لمراقبة يومية من مفتشي الوكالة الدولية.