القاهرة : قال اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة نائب وزير الدفاع ان المجلس العسكري تحمل منذ بداية الثورة المصرية الكثير من النقض الذي يصل الي درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن ، لكن المجلس لم يخذل هذا الشعب الذي أولانا ثقته وسوف نكمل الطريق من اجل المرور بهذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد ولم ننكسر ولن ننحني الا لله. وأكد اللواء عامر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين بمقر الهيئة العامة للاستعلامات ، بشأن أحداث مجلس الوزراء التي وقعت مؤخرا ان الأحداث منذ قيام الثورة أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة باستمرار حالة الانفلات الأمني وزعزعة الثقة بالأمن ثم التشكيك في قضاة مصر الشرفاء ، وأخيرا محاولة الاصطدام بالقوات المسلحة .
وقال ان المجلس حذر من إساءة استخدام الحرية التي تؤدي الي الفوضى وإسقاط الدولة ، مضيفا ان الشعب المصري والتاريخ سيحاسب كل من اخطأ في حق هذا الوطن .
وأضاف عمارة انه من الثوابت التي أعلنها المجلس العسكري ولم ولن تتغير هي صدق النية بشأن ، تسليم السلطة الي سلطة مدنية .
وأكد ان القوات المتواجدة في محيط مجلس الوزراء كانت تؤمن المنشآت بالداخل ولم تتعرض للمتظاهرين رغم محاولات الاستفزاز من قبل المتظاهرين .
وقال عمارة ان الأحداث بدأت فجر الجمعة باعتداء المتظاهرين علي أحد ضباط القوات المسلحة ، لكن تم السيطرة علي الموقف ، مضيفا ان جنود الجيش تربوا علي الشجاعة والإقدام ، ولا يمكن ان يتحمل احد ما تحملوه منذ اندلاع الثورة .
وأوضح ان احد أفراد المتظاهرين بعد دخوله لمقر مجلس الوزراء وخروجه بدأت الاشتباكات الموسعة بين الطرفين حيث بدأت بالسب والرشق بالحجارة لأفراد جنود الجيش .
وأشار عمارة الي انه لا يمكن ان يقوم ثوار 25 يناير بحرق تراث مصر وممتلكاتها بهذا الأسلوب الممنهج الذي رأه الجميع ، مضيفا ان بعض المتظاهرين حاولوا كسر السور الحديدي لمجلس الشعب من أجل اقتحامه ، الا ان قوات الأمن تصدت لهم .
وأكد ان 300 شخص دخلوا محيط مجلس الشعب وحاولوا إشعال الحرائق فيه بالطريقة الممنهجة التي تبدأ باستخدام الأطفال اولا بوضع زجاجات المولوتوف ورشقها باتجاه شباك أحد المنافذ حتي تشتعل النار في المبني ، الا ان القوات دافعت وتصدت لتلك الواقعة .
وتابع القول "ان القوات المسلحة لو استخدمت السلاح ستكون الخسائر كارثية ، لكن المجلس الأعلي طالب جنود الجيش يقوم بضبط النفس ومحاولة تفادي هذه الأزمة الجارية" .
واضاف عمارة ان المجلس العسكري منع استخدام الغاز المصرح به دوليا لفض الاعتصامات الجارية في ميدان التحرير وخاصة محيط مجلس الوزراء.
وأعلن ان قوات الأمن حاولت السبت الماضي انشاء الموانع ، لكن المتظاهرين كانوا يتدافعون بشكل قوي وممنهج لمنعنا من ذلك ، معربا عن أسفه لكل من قتل في الأحداث الأخيرة حتي ولو كان بلطجيا لأنه في النهاية مصري .
وقال اللواء عمارة ان التاريخ سيحاسبنا علي ماحدث للمجمع العلمي بعد ان حافظت عليه الأجيال المتعاقبة ، لأن طريقة حرقه لا يمكن ان تكون عفوية بل هي مخطط لها بطريقة ممنهجة .
وقال ان جنود الأمن المركزي التزمت بتأمين وزارة الداخلية والقانون ، مضيفا ان الخسائر التي وقعت كبيرة في صفوف الشرطة المدنية نتيجة استخدام القوة من الجانب الآخر .
واضاف ان التظاهر السلمي انقلب لاعتداء علي الدولة ومرافقها ، وكان هناك شباب صغير مجهزين بمعدات قتال وخوز لمواجهة الجنود العسكرية .
واكد اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ان الأحداث بكافة تفاصيلها أحيلت الي النيابة العامة لمباشرة اختصاصاتها فيما حدث .
وبخصوص الفتاة التي سحلت من قبل جنود الأمن ، اكد عمارة ان الصورة حقيقية وأن المسألة رهن التحقيق ، لكن يجب التفكير بالظروف المحيطة .