الجزائر : كشف تقرير إخباري الإثنين عن قيام شركات أمنية أمريكية وغربية بحملة بحث عن أطنان من السبائك الذهبية ومجوهرات نادرة ومئات الملايين باليورو والدولار تم دفنها بالصحراء بعد سقوط طرابلس بواسطة مقربين من العقيد معمر القذافي. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن مصدر أمني قوله بأن سلطات النيجر أوقفت ليبيين اثنين بعد تسللهما، وحققت في قضية التعاون مع شركة أمنية أمريكية تعمل على البحث عن أموال القذافي وكنوزه التي تشتبه مصالح الأمن بأنها مدفونة في الصحراء الغربية في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أن الليبيين الذين أوقفا بمدينة ارليت قبل أيام، كلفوا من قبل شركة الأمن الأمريكية بمهمة استدراج أحد قادة مخابرات العقيد معمر القذافي الذي يعتقد بأنه تمكن من الفرار إلى النيجر قبل عدة أسابيع.
وأضافت الصحيفة الجزائرية أنه يرجح أن يكون الرائد "مويجي" وهو سعيد قمان، ضابط من المخابرات الليبية، وكان من أكثر المقربين من القذافي في الأسابيع الأخيرة من حياته ثم فر نحو الجنوب باتجاه النيجر. وأضاف المصدر أن "مويجي" بات من أهم المطلوبين لأجهزة الأمن والمخابرات في دول غربية مهتمة بملاحقة الأموال التي سحبها القذافي قبل مغادرة طرابلس.
ولفت أن ما لا يقل عن 4 أطنان من الذهب، وما بين 200 و500 مليون دولار من الأموال السائلة التي كان يتحكم بها العقيد القذافي وأغلبها سحب من بنوك ليبية ما زال مصيره مجهولا.
وكشف أن طائرات استطلاع غربية مجهزة بأجهزة كشف المعادن وأجهزة تحديد المواقع الفضائية "جي. بي. إس" مسحت مناطق واسعة في الصحراء الليبية خاصة القريبة من الحدود مع تونسوالجزائر في غرب ليبيا، ومنطقة تينوهان في الغرب وصحراء فزان، بعد اكتشاف كمية من السبائك الذهبية المدفونةقرب بلدة هون وسط ليبيا.