القدس المحتلة: زعمت صحيفة "معاريف" العبرية الأحد أن عدد الافارقة الذين عبروا الحدود المصرية الى اسرائيل منذ مطلع العام الحالي وحتى الاسبوع الاخير بلغ نحو 10 آلاف افريقي. واضافت الصحيفة "اسرائيل تحولت الى الملجأ غير الرسمي لطالبي اللجوء الافارقة، حيث وصل عدد الذين تسللوا عبر الحدود المصرية يعادل ضعف العدد في العام الماضي 2009". ونقلت الصحيفة احصائية عن دوائر الهجرة وتسجيل السكان بأن عدد الاشخاص الذين يعيشون في اسرائيل بشكل غير قانوني يصل الى 30 ألفا، وهو ما دفع وزير الداخلية إيلي يشاي إلى توجيه رسالة عاجلة إلى وزارة الأمن يحث فيها على إقامة سياج فاصل على الحدود المصرية. وتشير التقارير إلى أنه حتى العام 2006 كان عدد طالبي اللجوء يصل إلى 1,100 وارتفع في العام 2007 إلى 5,000 وواصل الارتفاع في العام 2008 ليصل إلى 8,700، بيد أنه تراجع في العام 2009 إلى 4,800 ليرتفع مجددا في العام الحالي 2010 إلى 10,000. وتشير التقارير إلى أن معظم المتسللين الذين يمكثون في تل أبيب يصل الى 10,000 وفي إيلات نحو 5,000 والبحر الميت وعراد نحو 1,000، ويتوزع المئات منهم في طبرية وحيفا والعفولة واللد وأسدود وعسقلان وبئر السبع. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد قررت إقامة سياج على الحدود المصرية لمنع التسلل، إلا أن ارتفاع عدد طالبي اللجوء الأفارقة دفع بوزير الداخلية إلى مطالبة وزارة الأمن بتعجيل بناء السياج لوقف ما أسماه وزير الداخلية ب"الموجة التي تهدد بضرب البلاد". تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى ب"دائرة تسجيل السكان" تعمل على تقصير الإجراءات في معتقل "كتسيعوت"، حيث يتم تركيز "المتسللين" بعد ضبطهم. وبحسب التعليمات فإن من يتبين أنه يمكن إبعاده يتم نقله فورا إلى مطار اللد لإعادته إلى الدولة التي قدم منها. وتقول منظمات حقوق الانسان: "ان حوالي 150 افريقيا لقوا حتفهم برصاص الشرطة المصرية، اضافة الى عشرات المصابين، اثناء عمليات التسلل". وتقول اسرائيل ان محاولات تسلل الافارقة اليها عبر الاراضي المصرية في سيناء مستمرة منذ عدة سنوات حتى وصل عدد الذين تتسللوا اليها اكثر من 150 الف افريقي خلال الأعوام القليلة الماضية، يتم استغلالهم في الاعمال المتدنية نظرا لانخفاض اجورهم.