القدس المحتلة : ندد رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات الاثنين باعلان اسرائيل نيتها ادخال مدينة القدسالمحتلة ضمن لائحة المناطق التي تتمتع بالاولوية الوطنية معتبرا " انه مخالف لكل الشرائع الدولية". ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن عريقات "هذا القرار وفي حال جرى تطبيقه انما يأتي في اطار السياسات المخالفات الاسرائيلية الفاضحة لميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولى وميثاق جنيف الرابع لعام 1949". واتهم اسرائيل " بأنها وكسلطة احتلال لم تبق أي خرق فاضح للقانون الا وقامت به " مبينا " ان ما تريد تطبيقه في القدسالمحتلة يأتي في الاطار ذاته". واقرت لجنة وزارية خاصة بالتشريع في اسرائيل امس الأحد قرار بدعم عرض يقضى بادخال مدينة القدسالمحتلة ضمن ما اسمته " لائحة المناطق والبلدات التي تتمتع بالاولوية القومية بدرجة عليا في سياسات الحكومة". ويعني هذا القرار حال اقراره نهائيا تخصيص الحكومة الاسرائيلية كثير من الميزانيات للمدينة لاقامة مشاريع بناء جديدة واسعة وكذلك احياء جديدة والعمل على لجم ظاهرة الهجرة منها خاصة في اوساط الشبان الاسرائيليين من سكانها. ووفق وسائل الاعلام الاسرائيلية فأن هذا المشروع يحظي بدعم واسع في اوساط اعضاء الكنيست الذي سيعرض عليه مشروع القرار لاقراره بالقراءة الاولى التمهيدية يوم الاربعاء المقبل اذ من المتوقع ان يحظى بدعم الغالبية فيه. وقلل عريقات من اهمية التحذيرات التي اطلقتها اسرائيل امس للفلسطينيين من التوجه لمجلس الامن الدولى والجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على تأييدها لاقامة دولة فلسطينية مستقلة مضيفا ان " استمرار الاخيرة في مخططاتها احادية الجانب التي تطبقها على الارض الفلسطينية ". وقال "ان الحديث عن السلام شئ والعمل من اجل السلام شئ اخر واسرائيل تتحدث عن السلام فيما لا تتخذ أي خطوة من اجله ولا تقوم الا بعمل الاستيطان لفرض الحقائق على الارض". وبشأن تمسك اسرائيل بما تمسيه القدس الموحدة عاصمة ابدية لها اضاف عريقات " لن تكون القدسالشرقية عاصمة وجزء من اسرائيل لانها منطقة محتلة منذ عام 67 والعالم اجمع بما فيهم الولاياتالمتحدة يعتبر ان ضم القدس باطل ". ورأى " ان السؤال الان موجه الى الادارة الامريكية والحكومات الاوروبية وغير من دول العالم والتي تقول ان ضم القدسالشرقية لاغ وباطل فيما اسرائيل تتحداكم وتعمر وتكرس الضم فيها فما هي الخطوات التي ستتخذونها ازاء هذا التعنت". واكد عريقات موقف القيادة الفلسطينية حول المفاوضات المجمدة الان مع اسرائيل بالقول "ان الذي يريد استئناف المحادثات المباشرة معنا بما في ذلك عملية السلام عليه ان يوقف الاستيطان بشكل كامل بما يشمل مدينة القدس". وعلى نفس الصعيد، رحب عريقات بموقف مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط والمنعقد في الفاتيكان بشأن مدينة القدس معتبرا " انه بالغ الاهمية ونثمنه عاليا ". وكان المجمع المنعقد في الفاتيكان طالب في بيان المجتمع الدولى وخاصة الاممالمتحدة بوضع حد للاحتلال الاسرائيلي لمختلف الاراضي العربية من خلال تطبيق قرارات الاممالمتحدة ذات الصلة. وفي ذات السياق ، أدانت حركة فتح اليوم القرار الإسرائيلي بشأن القدس. واعتبر المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان صحفي أن القانون يعزز الاستيطان الإسرائيلي، خاصة في القدسالشرقية، مؤكدا على أن القدس أولوية فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، وهي عاصمة للدولة الفلسطينية، ومفتاح السلم والحرب في المنطقة، ولا سلام بدون أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. واتهم القواسمي إسرائيل بالمضي قدما في تنفيذ سياستها الاستيطانية ومخططات التهويد الممنهجة وطرد السكان الفلسطينيين وهدم المنازل، متجاهلة كل النداءات الدولية الداعية لوقف الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل بهدف إتاحة الفرصة لاستئناف مفاوضات ذات مغزى تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ورأى المتحدث أن إسرائيل قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء في تحديها السافر للمجتمع الدولي والقرارات الدولية، وفي اضطهادها وقمعها للشعب الفلسطيني الأعزل الذي يريد أن يتخلص من نير العبودية والاحتلال. وطالب الأمتين العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم المالي والسياسي للدفاع عن الوجود العربي الفلسطيني في القدس، وللمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولتمكين الحكومة الفلسطينية من توفير الدعم الكافي لأبناء الشعب الفلسطيني في القدس.