قضت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم /الأربعاء/ في أربع قضايا، بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة على 8 أشخاص بتهم التخطيط لأعمال إرهابية لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، وبالأشغال الشاقة لمدة 8 سنوات على شخص آخر بتهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" فقد قضت المحكمة في القضية الأولى بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة على متهم بعدما ثبت للمحكمة تخطيطه لاستهداف مطار "ماركا" العسكري بواسطة حزام ناسف في عملية إرهابية لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي.. واعترف المتهم، الذي سبق أن صدر بحقه حكم في قضية إرهابية، بتصنيع حزام وإحضار معدات كيميائية لهذه الغاية، ومراقبته للمطار لتنفيذ عمليته الإرهابية، إلا أن أجهزة الأمن الأردنية كانت له بالمرصاد وتم القبض عليه. وفي القضية الثانية، قضت المحكمة بالأشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة على ثلاثة أشخاص مؤيدين لتنظيم "داعش" الإرهابي خططوا لتنفيذ أعمال إرهابية على الساحة الأردنية، تضمنت استهداف أي طائرة أجنبية تهبط في مطار "ماركا" العسكري، بتفجيرها بعبوة ناسفة مصنعة يدويا من قبلهم، بالإضافة إلى تفجير خط كهرباء ضغط عالي يمر من منطقة الغور الأردني باتجاه الضفة الغربية، واستهداف عدة سفارات أجنبية بواسطة عبوات ناسفة صنعت لهذه الغاية. وقالت المحكمة "إن الأشخاص الثلاثة رصدوا الأهداف التي اتفقوا على استهدافها، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت متابعة لهم وألقت القبض عليهم، وضبطت المواد المتفجرة المصنعة والمواد الأولية التي كانوا يخططون لتصنيع المواد المتفجرة بها". وقضت المحكمة في القضية الثالثة بالأشغال الشاقة المؤقتة على 4 متهمين مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي وعلى اتصال به في الخارج، ويمتثلون لأوامره، حيث طلب التنظيم منهم مؤخرا تنظيم عمل إرهابي على الساحة الأردنية برصد جنود أردنيين في أثناء عودتهم لمنزلهم واستهدافهم بعملية ارهابية وقتلهم، وتصوير العملية للقيام ببثها من خلال العصابة ونستبها لها. وأضافت المحكمة أن العصابة أرسلت لهذه الغاية حوالة مالية للإرهابيين لشراء الأسلحة وتنفيذ العملية، وشراء مستلزمات أخري، واختاروا موقع التنفيذ بحافلة نقل جنود أردنيين في محافظة الزرقاء، وكتبوا البلاغ الذي ستتم تلاوته عند نشر هذا التسجيل المصور وعندما أخذوا بأعداد الخطوات اللازمة لتنفيذ العملية تمكنت الأجهزة الأمنية من رصدهم والقبض عليهم. وفي القضية الرابعة قضت المحكمة على متهم بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 8 سنوات بعد أن ثبت للمحكمة أنه من المؤيدين والمنتمين والمروجين لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأخذ على عاتقه ترويج أفكار التنظيم عبر شبكة الإنترنت على معارفه وأصدقائه سعيا لإيجاد حاضنة شعبية لها بين الأردنيين.
