يخوض المنتخب المصري لكرة القدم، حاليا منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، وسط آمال وطموحات ملايين المصريين، بعودة أمجاد الفراعنة مرة أخرى على الصعيد القاري، والجلوس على العرش الإفريقي بعد غياب دام سبع سنوات. وعاد منتخب مصر للمشاركة في البطولة الإفريقية، بعد غياب عن النسخ الثلاثة الماضية أعوام 2012 و2013 و2015، حيث كانت آخر مشاركه له في بطولة عام 2010 التي أقيمت في أنجولا، وتوج بلقبها للمرة السابعة في تاريخ الفراعنة. وفي النسخة الحالية من البطولة السمراء، يحمل الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني، آمال المصريين في العودة مرة أخرى للتحليق في سماء القارة، ومحاولة الوقوف على منصات التتويج للمرة الثامنة في تاريخ المنتخب. وأصبح منتخب مصر في حاجة لنقطة واحدة من مباراته القادمة أمام غانا غدا الأربعاء، من أجل ضمان التأهل للدور ربع النهائي لكأس الأمم بالجابون.. ولكن على أبناء هيكتور كوبر تحقيق الفوز على النجوم السوداء غدا، إذا أرادوا تصدر ترتيب المجموعة الرابعة، ومواجهة وصيف المجموعة الثالثة في دور الثمانية. وبعد انتهاء مباريات المجموعتين الأولى والثانية، وظهور ملامح الدور ربع النهائي للمسابقة الإفريقية، حيث تحدد حتى الآن مواجهتان من الدور المقبل بين بوركينا فاسو متصدر ترتيب المجموعة الأولى وتونس وصيف المجموعة الثانية، والسنغال متصدر المجموعة الثانية أمام الكاميرون وصيف المجموعة الأولى.. فإن سيناريو بطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 في بوركينا فاسو، والتي توج بلقبها منتخب مصر، يلوح في الآفق. مشوار مصر في النسخة الحالية من البطولة، سيتشابه مع مشوار المنتخب في نسخة 1998، في حال فوز الفراعنة على غانا غدا وتصدر ترتيب المجموعة، فهل يتحقق ذلك ؟ .. ويكون للمسابقة نهاية سعيدة، ويتمكن عصام الحضري قائد المنتخب من حمل الكأس الغالية، كما حمله حسام حسن في بوركينا فاسو. منتخب مصر في نسخة أمم إفريقيا 1998 تواجد في المجموعة الرابعة للبطولة، كما هو الحال في النسخة الحالية في الجابون. وفي نسخة 98، واجه منتخب مصر في الدور ربع النهائي، منتخب كوت ديفوار، الذي تواجد حينها في المجموعة الثالثة، كما هو الحال الآن في الجابون، حيث يتواجد منتخب الأفيال في المجموعة الثالثة، كما أنه المرشح الأبرز لاحتلال المركز الثاني في المجموعة بعد انتهاء مباريات المجموعة اليوم الثلاثاء، وإذا حدث ذلك، ستكرر المواجهة بين مصر وكوت ديفوار وهو نفس سيناريو نسخة 1998. ليس ذلك فقط، ففي الدور نصف النهائي للبطولة الحالية، وفي حال تأهل منتخب مصر، فأنه سيواجه الفائز من مباراة تونس وبوركينا فاسو، وهو ما حدث أيضا في بطولة 1998، حيث تخطى المنتخب عقبة كوت ديفوار بضربات الجزاء بنتيجة 5-4، وواجه في الدور نصف النهائي منتخب بوركينا فاسو بعد تغلبه على منتخب تونس بضربات الجزاء أيضا بنتيجة 8-7. ونجح الفراعنة في النهاية في الوصول للمباراة النهائية عام 1998، وتمكن من الفوز على جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين سجلهما أحمد حسن وطارق مصطفى، لتتوج مصر بلقب البطولة القارية بعد غياب 12 عاما.. فهل يتكرر السيناريو ويتوج المنتخب الوطني بلقب كاس الأمم الإفريقية الحالية في الجابون؟