استعرض مندوب الأزهر الشريف الجهود التي قام المرصد الخاص به في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة. جاء ذلك في المؤتمر الدولي للمكافحة الفكرية للتطرف والإرهاب المنعقد في مكتبة الإسكندرية بحضور ومشاركة 300 باحث ومفكر. وقال الدكتور محمد عبد الفضيل المنسق العام للمرصد في كلمته في المؤتمر حول "رصد الفكر المتطرف" إن الخطابات المتطرفة تعمد إلى التشكيك في إسلامية النظم القومية والمفاهيم الحديثة مثل الديمقراطية والأحزاب والانتخابات، إضافة إلى أنها تدعو إلى إقامة أو استعادة الخلافة الإسلامية، لافتاً إلى تنوع جذور الفكر المتطرف وأساليبه لاستقطاب أكبر عدد من الشباب الغربي للاستفادة منهم في تنفيذ مخططاتهم، الأمر الذي يعني أن المواجهة الأمنية لا تكفي وحدها؛ بل نحتاج إلى جانب ذلك مواجهة فكرية عالمية للقضاء على هذا الفكر واستئصاله من جذوره. وأوضح عبد الفضيل أن جهود مرصد الأزهر في التصدي للفكر المتطرف سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي متنوعة، موضحا أن المرصد يقوم بترجمة وتحليل مئات الأخبار والتقارير التي تبثها الحركات الإرهابية، إضافة إلى اطلاق عدد من الحملات الفكرية للتوعية بمخاطر الفكر المتطرف، وزيادة وعي الشباب بقضايا التطرف والإرهاب والعنف. وأكد عبد الفضيل أن مرصد الأزهر الشريف لديه خطة واضحة لتفكيك الفكر المتطرف من خلال توظيف وسائل الاتصال الحديثة في تحصين الشباب من الوقوع في براثن مل تبثه الجماعات الإرهابية من خطاب متطرف. وبين أن هناك جهود كبيرة يقوم عليه المرصد في التعامل مع المسلمين المتواجدين في الخارج في مختلف العالم الإسلامي ونعمل علي التواصل مع الجاليات المسلمة. يذكر أن وفدا من مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي للمكافحة الفكرية للتطرف والإرهاب الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "العالم ينتفض.. متحدون في مواجهة التطرف"، وذلك في الفترة من 17-19 يناير 2017.