طهران: أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الاثنين أن بلاده طلبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكيل لجنة لدراسة ملاحظات طهران على مقترح دولي يدعو إلى مبادلة اليورانيوم الإيراني المخصب بوقود نووي لتشغيل مفاعل الأبحاث في طهران ومن ثم ضمان إخضاع أنشطة التخصيب الإيرانية لرقابة دولية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن متكي قوله في تصريحات للصحافيين خلال تواجده في ماليزيا للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الدول الثماني الإسلامية: "إيران نقلت موقفها بشأن المقترح الدولي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ يومين". وأضاف أن بلاده "نظرت في المقترحات الدولية ولديها بعض الاعتبارات الفنية والاقتصادية حيالها" مشيرا إلى إمكانية تشكيل لجنة فنية لمراجعة هذه الملفات. وردًا على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الغرب بدأ ينفذ صبره من مماطلة إيران ، قال متكي ساخرا "صحيح؟". وكانت كلينتون قد دعت إيران السبت إلى الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها إزاء المجموعة الدولية فيما يخص برنامجها النووي، محذرة بأن لصبر الغرب حدودا. وقالت كلينتون "إن على إيران قبول الصفقة التي عرضت عليها حول تخصيب اليورانيوم لأن صبر واشنطن وحلفائها ليس إلى ما لا نهاية، وإن قبول الصفقة هو بداية جيدة". وينص المقترح الدولي الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مفاوضات شاركت فيها إيران والولايات المتحدةوفرنساوروسيا على قيام الجمهورية الإسلامية بإرسال نحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب تشكل نسبة 75 بالمئة من مخزونها إلى روسيا لزيادة معدل التخصيب قبل إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود نووي ثم إعادته إلى طهران لتشغيل مفاعلها البحثي. وفي حال موافقة طهران على ذلك المقترح فإن حجم اليورانيوم الذي سيكون متوافرا لديها بعد نقل غالبية اليورانيوم المخصب إلى الخارج سيبلغ 300 كيلوجرام فقط وهو يكفي لتصنيع ستة كيلوغرامات من اليورانيوم المؤهل للاستخدام العسكري مما يقل عن أدنى مستوى لازم لتصنيع الأسلحة والذي يتراوح بين 25 إلى 30 كيلوجراما