كابول: وصفت حركة طالبان اليوم الثلاثاء الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية بأنه مجرد "العوبة" في يد القوى الغربية التي اتخذت قرار الغاء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن بيان صادر عن حركة طالبان: "الغاء الدورة الثانية من الانتخابات أظهر أن القرارات المتعلقة بأفغانستان تتخذ في واشنطن ولندن فيما يتم الاعلان في كابول". وأضاف البيان "الأمر المستغرب هو أنه قبل اسبوعين كانوا يقولون إن الرئيس الالعوبة كرزاي ضالع في تزوير انتخابي ، لكن الان انتخب رئيسا استنادا الى نفس الاصوات المزورة فيما وجهت له واشنطن ولندن على الفور التهاني". وكان كرزاي قد طالب في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء ما اسماهم "اشقاءه من طالبان" للعودة إلى افغانستان ، قائلا: "سنحاول إحلال السلام في كافة أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن, وندعو اشقاءنا من طالبان لكي يعودوا إلى افغانستان وبهذا الصدد نحن نطلب مساعدة وتعاون المجموعة الدولية". وتابع: "السلام سيكون ممكنا حين يتحد كل الافغان ويتحدثون بصوت واحد ويعملون معا على تشكيل حكومة وحدة تمثل كل الافغان". وكان حامد كرزاي عرض عدة مرات على الملا عمر القائد الاعلى لطالبان ومسؤولين اخرين من طالبان الانضمام الى العملية السياسية مع ضمان امنهم, لكن بدون نتيجة. وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان فوز الرئيس حامد كرزاي بعد إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات التي كان مقررا أن تجرى السبت المقبل إثر إعلان المرشح عبد الله عبد الله انسحابه. وقال رئيس اللجنة الانتخابية عزيز الله لودين في مؤتمر صحفي بكابول "نعلن أن حامد كرزاي هو الرئيس المنتخب لأفغانستان بعد نيله غالبية الاصوات في الدورة الأولى وكونه المرشح الوحيد في الدورة الثانية". وأوضح أن "الإعلان المفاجىء للدكتور عبد الله عبد الله شكل صعوبات كبيرة أمام إجراء الدورة الثانية", مشيرا إلى أن جميع أعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة توصلوا الى تفاهم حول هذا القرار. وكان عبد الله حصل على 30.59 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى من الاقتراع في 20 اغسطس/ آب الماضي، بينما حصل كرزاي على أكثر من 50 في المئة من الأصوات حسب النتائج التي اعلنت في مرحلة سابقة، مما كان كفيلا بحصوله على منصب الرئاسة. لكن كرزاي وافق على إجراء جولة ثانية من الاقتراع بعد أن الغت لجنة التحقيق في نتائج الانتخابات أكثر من مليون صوت بتهمة التزوير.