إسلام آباد : كشفت تقارير صحفية عن ارتفاع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي هز الثلاثاء سوقا مزدحما بمنطقة شارسادي بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان إلى حوالي 30 قتيلا وأكثر من مائة جريح . ومن جانبها ، قالت مصادر الشرطة الباكستانية إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة من نوع" سوزكي" كانت متوقفة في السوق مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ، فضلا عن تضرر العديد من المحلات التجارية ، وذلك وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى لقوة الانفجار. وصرح محمد رياض رئيس شرطة شرسادا لشبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية بأن الانفجار كان يستهدف موكبه ، موضحا أنه وقع بعد لحظات على مروره بالمكان. ويعتبر التفجير الأخير هو الثالث من نوعه في بيشاور خلال ثلاثة أيام ، حيث شهدت المدينة الاثنين تفجيرا انتحاريا استهدف نقطة تفتيش عسكرية ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين. وقتل 12 شخصا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين يوم الأحد جراء تفجير انتحاري كان يستهدف عمدة المدينة الذي لقي مصرعه في الهجوم. كما يعتبر التفجير الأخير الأعنف من نوعه منذ تفجير 28 أكتوبر ، حيث كانت مدينة بيشاور شهدت في 28 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي تفجيرا ضخما أسفر عن 111 قتيلا و200 مصاب ، وذلك بعد ساعات من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد . ونجم الانفجار عن سيارة ملغومة انفجرت بسوق شعبي بمنطقة مينا بازار أثناء تواجد عدد كبير من الناس ، وتمكنت القوات الباكستانية من السيطرة على الحرائق التي اندلعت في بعض المحلات التجارية جراء الانفجار ، فيما انهار جامع مجاور ومبنى آخر ، كما تضررت نوافذ المباني المجاورة من قوة الانفجار. وتعد بيشاور عاصمة إقليمالحدود الشماليةالغربية التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع حركة طالبان باكستان في حملة عسكرية ترمي بها إسلام آباد إلى اجتثاث تلك الحركة بعد تصعيد هجماتها داخل الأراضي الباكستانية وعبر الحدود داخل أفغانستان. ومع اشتداد ضراوة المعارك في المنطقة الجبلية النائية ، صعدت حركة طالبان في المقابل من هجماتها داخل المدن الباكستانية حاصدة عشرات القتلى ومئات المصابين. وكان من بين التفجيرات التي نفذتها طالبان باكستان خلال الأسابيع الأخيرة، التفجير الانتحاري الذي استهدف أفرادا في الشرطة كانوا مصطفين أمام أحد المصارف القريبة من مقر قيادة الجيش في روالبندي على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة إسلام آباد للحصول على رواتبهم. وكشفت مصادر أمنية حينها أن الهجوم الذي هز منطقة "كانت" أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 قتيلاً وإصابة ما يزيد على 65 شخصاً آخرين.