أكد الدكتور منير فخري عبد النور، وزير السياحة، أنه ليس لديه خوف من وصول الإسلاميين للحكم على مستقبل السياحة، لان من سيتولى الحكم سيضع في حسابه قدرة هذا القطاع في توفير فرص عمل وفي تحريك الناتج المحلي، مشيرا إلى أن هناك دائما اختلاف بين كلام الإنسان وهو خارج مقاليد الحكم وبين من يتقلد المنصب. وأوضح أن خروج الفتاوى المتعلقة بتحريم السياحة الشاطئية أدى إلى حدوث خسائر كبيرة لقطاع السياحة وترتب عليه خوف موجود لدي السياح ولدى شركات السياحة وللمستثمر في المجال السياحي ، لان أشكال السياحة الأخرى تمثل 20% من دخل السياحة وتصل إلي 25 % في حالة استثمارها في أحسن حال والباقي يعتمد على السياحة الشاطئية، مطالبا بتطبيق تجربة تركيا وماليزيا في السياحة الشاطئية.
وأعرب عن رفضه لاتهام أوربي لمصر بأنها تكره الأجانب خلال حضوره لمؤتمر دولي ، ولكن ما سمعه بخصوص فتاوى المتشددين أصابه بالقلق .
وأشار عبد النور في برنامج "90 دقيقة " المذاع على قناة المحور ، إلي أن تصاعد الإسلاميين هو نتاج طبيعي لما شهدته البلاد من أحداث خلال 30 عام الماضية، علاوة على أن الليبرالية لم تقم بالواجب الاجتماعي المنول لها وبذلك فقدت أرضيتها في مقابل حفاظ الإسلاميين على منابرهم من خلال المساجد، ، وعلل قلق الليبراليين من تصاعد الإسلاميين بأنه أمر طبيعي بسبب تواجد تطرف الخطاب الديني.
وأشار وزير السياحة إلي أنه كان متوقع هذه النتيجة وراهن عليها بقوة، وأضاف أن نتيجة المرحلة الثانية والثالثة لا تختلف كثيرا عن المرحلة الأولى.
وعن رؤيته للسياحة في 10 سنوات الماضية، قال عبد النور أن نمو السياحة خلال السنوات الماضية يستحق كل التقدير خاصة في ظل وجود مطبات كان أخرها في 2010 من ظهور اسماك القرش على الشواطئ ، إلا أنها حققت إيرادات تصل إلي 12 مليار جنيه .
وأشار عبد النور إلى أن السياحة زادت في أول 2011 مقارنة عن 2010 بنسبة بنسبة 12% ثم أعقب ذلك انخفاض في فبراير 2011 مقارنة ب فبراير 2010 80% وهو وقت تولي للوزارة .
وعن ما قام به لمحاولة النهوض بالسياحة، أشار وزير السياحة إلي انه من خلال إجراء الاتصالات والدعاية والإعلان والسفريات المتكررة للبلدان المختلفة والاشتراك في المعارض الدولية ودعوة الإعلاميين من البلدان للوقوف على حال السياحة في مصر تقلص هذا الانخفاض إلى 60% في شهر مارس و40% في إبريل إلى أن وصل إلى 20% في سبتمبر إلى أن وصلنا لسلسلة من الصدمات المتمثلة في أحداث ماسبيرو التي حدثت في سبتمبر الذي أدى إلي زيادة في نسبة الخسائر إلي 26 % في شهر أكتوبر وتبعها أحداث شارع محمد محمود الذي رفع معدل الخسائر إلى 28 % .
وبخصوص تقييمه للتشكيلين الوزاريين الذين عاصرهما قال عبد النور أن الجنزوري رجل ينجز ومنجز ، الدكتور عصام شرف رجل قلبه كبير ومستمع جيد ومتسامح كان هدفه منذ توليه في 7 مارس والي قرابة الأسبوعين الماضيين هو الوصول إلي الانتخابات البرلمانية وهو ما وصل إليه .
وقال أن سبب فشلهما في تحقيق مطالب الناس والثورة هو أمر راجع إلي تعجل الشباب الثائر في إجراء الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وعن رؤيته لحكومة الجنزوري وهل هي تعتبر بالفعل حكومة إنقاذ وطني، أكد عبد النور أنها بالفعل كذلك بدليل ما حققته من مؤشرات خلال ثلاثة أيام من عودة الأمن في الشارع ، ومن اجتماعه برجال الأعمال للاستماع إلي أرائهم وأفكارهم وإعطائه أوامر بتنفيذها .
وأشار عبد النور إلي أن الجنزوري يضع على قائمة أعماله أمرين أولهما الأمن لان بدونه لا يكون العمل والثاني هو الاقتصاد من ناحية إصلاح ما أفسده الواقع من خلال إعادة توزيع الدخل.