أعلن الدكتور منير فخري عبد النور- وزير السياحة، أن الوزارة تخطط لزيادة عدد السائحين ليصل إلى نحو 30 مليون سائح حتى عام 2017، ويدر إيرادات تصل إلى 25 مليار دولارًا. مشددًا على أن زيادة عدد السائحين لن تتحقق إلا نتيجة التنوع في مصادر السياحة، لافتًا إلى نية وزارته فتح أسواق جديدة في الشرق والغرب، خاصة مع القوى الاقتصادية الجديدة في العالم.
وأكد عبد النور، خلال لقاؤه الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور الفضائية"، أنه ليس لديه أي تخوف من وصول الإسلاميين للحكم على مستقبل السياحة، لأن من سيتولى الحكم سيضع في حسابه قدرة هذا القطاع في توفير فرص عمل وفي تحريك الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن هناك دائمًا اختلاف بين كلام الإنسان وهو خارج مقاليد الحكم وبين من يتقلد المنصب. موضحًا أن خروج الفتاوى المتعلقة بتحريم السياحة الشاطئية أدى إلى حدوث خسائر كبيرة لقطاع السياحة وترتب عليه وجود خوف لدى السياح ولدى شركات السياحة وللمستثمر في المجال السياحي، لأن أشكال السياحة الأخرى تمثل 20% من دخل السياحة وتصل إلى 25 % في حالة استثمارها في أحسن حال، والباقي يعتمد على السياحة الشاطئية، مطالبًا بتطبيق تجربة تركيا وماليزيا في السياحة الشاطئية.
وأردف: "نسعى لتنويع المنتجات السياحية، بالإضافة إلى الاهتمام بسياحة الشواطئ، والسياحة الثقافية التي لا تُستغل بصورة جيدة بمصر"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من الظروف التي مرت بها السياحة في مصر خلال العام الحالي، فإن عدد السياح الذين قاموا بزيارة مصر وصل إلى 10ملايين و600 ألف سائح، الأمر الذي حقق إيرادات قُدرت بحوالي 5.9 مليار دولار.
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات الأخيرة وتفوق التيار الإسلامي وتأثير ذلك في قطاع السياحة، قال عبد النور، إن نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التي شهدت تفوقًا للتيار الإسلامي، جاءت مقلقة بالنسبة لقطاع السياحة، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لبعض الشخصيات السلفية التي أضرت بالقطاع. نافيًا في الوقت نفسه أن تكون النتائج سببًا في إلغاء حجوزات بعض الأفواج، مشيراً إلى أنه "تم إلغاء الكثير من الأفواج السياحية جراء أحداث ماسبيرو، وكذلك مواجهات شارع محمد محمود الأخيرة".
وأعرب وزير السياحة عن رفضه لاتهام أوربي لمصر بأنها تكره الأجانب خلال حضوره لمؤتمر دولي، ولكن ما سمعه بخصوص فتاوى المتشددين أصابه بالقلق، مشيرًا إلى أن تصاعد الإسلاميين هو نتاج طبيعي لما شهدته البلاد من أحداث خلال 30 عامًا الماضية، علاوة على أن الليبرالية لم تقم بالواجب الاجتماعي المنوط بها وبذلك فقدت أرضيتها في مقابل حفاظ الإسلاميين على منابرهم من خلال المساجد، وعلل قلق الليبراليين من تصاعد الإسلاميين بأنه أمر طبيعي بسبب تواجد تطرف الخطاب الديني.
ونوه عبد النور إلى أنه كان متوقع هذه النتيجة وراهن عليها بقوة، وأضاف أن نتيجة المرحلة الثانية والثالثة لا تختلف كثيرًا عن المرحلة الأولى.
وعن تقييمه للتشكيلين الوزاريين الذين عاصرهما قال عبد النور، أن الجنزوري رجل ينجز ومنجز، الدكتور عصام شرف رجل قلبه كبير ومستمع جيد ومتسامح كان هدفه منذ توليه في 7 مارس وإلى قرابة الأسبوعين الماضيين هو الوصول إلى الانتخابات البرلمانية وهو ما وصل إليه بالفعل. وقال أن سبب فشلهما في تحقيق مطالب الناس والثورة هو أمر راجع إلى تعجل الشباب الثائر في إجراء الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وحول رؤيته لحكومة الجنزوري وهل هي تعتبر بالفعل حكومة إنقاذ وطني، أكد منير فخري عبد النور أنها بالفعل كذلك، بدليل ما حققته من مؤشرات خلال ثلاثة أيام من عودة الأمن في الشارع، ومن اجتماعه برجال الأعمال للاستماع إلى أرائهم وأفكارهم وإعطائه أوامر بتنفيذها.
وأشار عبد النور إلى أن الجنزوري يضع على قائمة أعماله أمرين، أولهما الأمن لأن بدونه لا يكون العمل، والثاني هو الاقتصاد من ناحية إصلاح ما أفسده الواقع من خلال إعادة توزيع الدخل.