بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ، مساء اليوم الأربعاء ، في مكتبه ببغداد ، مع وفد من القوى السياسية الفاعلة في محافظة كركوك ، إطلاق مبادرة تشمل حلولا لقضية النازحين فيها وتنظيم أوضاعهم والاتفاق على وضع خريطة طريق حقيقية لحل جميع مشكلات المحافظة التي تحوي خليطا من العرب والأكراد والتركمان. وقال الجبوري ، خلال اللقاء ، إن قضية النازحين الإنسانية في العراق عموما وفي كركوك خصوصا ، تتطلب من الجميع التكاتف لتخفيف آثارها والعمل على مساعدتهم حتى تنتهي محنتهم. وبحث اللقاء الأحداث الأخيرة التي تعرض لها النازحون في كركوك بعد هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي عليها ، وما تسبب لهم من معاناة تضاف إلى معاناتهم ، كما اتفقوا على حل جميع المشكلات فيها كون العراق يمر بوضع حساس ولا يتحمل أية ممارسات خارجة عن القانون. وأوضح أن محافظة كركوك أثبتت خلال الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها أنها عصية على الإرهاب وترفضه جميع مكوناتها ، مشيرا إلى أن استقرار وأمن المواطنين في كركوك يجب أن يكون هو الهم الجامع الذي تعمل عليه جميع قواها السياسية مهما كانت هوية هذا المواطن وانتمائه السياسي. وكان تحالف "القوى العراقية" السني دعا قيادة إقليم كردستان العراق إلى وضع حد للجرائم التي يتعرض لها العرب في كركوك، وقال "إن العرب في كركوك كان صوتهم وفعلهم حاسما في قصم ظهر تنظيم داعش الإرهابي في هجومه الأخير على مدينة كركوك، ورغم ذلك قامت قوات البيشمركة الكردية بحرق ونهب محتويات ما لا يقل عن 25 منزلا بقرية قوش قاية التابعة لقضاء الدبس والتي أجبر أهلها على الانتقال بقوة السلاح لمخيمات النزوح". على صعيد آخر، أنهى مجلس النواب العراقي، اليوم /الأربعاء/، مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للعام 2017، ووافق على مشروع قانون التعديل الثاني لقانون اتحاد الغرف التجارية العراقية لسنة 1989، الذي يستهدف مواكبة التطورات التي طرأت على القطاع التجاري على المستويين الإقليمي والدولي. وطلب النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي، الذي ترأس جلسة اليوم ، من اللجنة المالية في البرلمان صياغة مشروع قانون الموازنة الاتحادية وفق ملاحظات ومقترحات النواب من أجل التصويت عليه. وأدرج البرلمان مقترح بقانون حول "الحشد الشعبي" للتصويت عليه في جلسة يوم /السبت 26 نوفمبر بعد انتهاء مراسم زيارة "أربعينية الحسين" في كربلاء جنوبي العراق.