احتفلت ساقية عبد المنعم الصاوى بذكرى رحيل الأديب والصحفى والمفكر عبد المنعم الصاوى ،و حضر الاحتفالية مجموعة كبيرة من الأدباء والمفكرين على رأسهم الروائى الكبير بهاء طاهر والناقد يسرى عبد الله. وقال الروائى الكبير بهاء طاهر - فى سياق كلمته خلال الاحتفالية - إن عبد المنعم الصاوى كان رحمه الله مغامرا حيث قدم أدوات جديدة للإعلام فى وقت كان الكتاب يخافون من التليفزيون والوسائط الحديثة ، وكلنا يذكر نجاح خماسية "الساقية" التى كانت تجمع حولها عددا كبيرا من المشاهدين. وأضاف أن مسهامات الصاوى أمتدت فى الحياة الثقافية بأن قدم لنا المهندس محمد عبد المنعم الصاوى الذى جسد مبادئ أبيه أحسن تجسيد فى هذا المحفل الثقافى الذى يحوى كثيرا من المثقفين على اختلاف توجهاتهم. ومن جانبه أكد الناقد الدكتور يسرى عبدالله أن عبد المنعم الصاوى كان شخصا مسكونا بقضايا وطنه ومهموما بالقضية الفلسطينية لدرجة أنها كانت آخر الكلمات التى توفى رحمه الله وهو يتحدث بها. وأضاف عبد الله أن السرد فى كتابات عبد المنعم الصاوى كان متفردا من حيث اللغة والمضمون ويبدو ذلك بوضوح فى رواية الأرق التى تبدو ذات زخم خاص حيث المضامين الكامنة بها وهذا يتضح بدءا من العنوان الذى لا يعد مجرد عتبة للنص إلى اختيار الشخوص داخل العمل واختيار اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر (بعد هزيمة 67) ليكشف لنا من خلالها عن مصائر الشخوص وحجم التضحيات التى يبذلونها. يذكر أن الكاتب الراحل عبد المنعم الصاوى ولد فى شهر فبراير عام 1918، وتولى العديد من المناصب القياديه واختير دورتين متتاليتين نقيبا للصحفيين المصريين. وقد كان رئيسا لتحرير صحيفة الجمهورية، كما أسس أول وكالة أنباء عربية وسميت وكالة أنباء مصر ، وأسس أيضا اتحاد الصحفيين الأفارقة وتولى رئاسته حتى توفاه الله. وعين الصاوى وزيرا لوزارتي الثقافة والإعلام في عام1977 ؛ كما عمل رئيسا لمؤسسة المسرح والموسيقى، ورئيسا لمركز مطبوعات اليونسكو، وتم انتخابه كعضو في مجلس الشعب عن دائرة الأزبكية والظاهر ، ثم وكيلا للمجلس عن نفس الدورة، ونال وسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية ، وظل يناضل من أجل القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي القى آخر خطبه دفاع عنها في بغداد يوم السابع من ديسمبر عام 1984 حين توفاه الله.