احتفلت ساقية عبد المنعم الصاوى مساء الأربعاء بذكرى رحيل الأديب والصحفى والمفكر عبد المنعم الصاوى، وحضر الاحتفالية مجموعة كبيرة من الأدباء والمفكرين على رأسهم الروائى الكبير بهاء طاهر والناقد الأدبى يسرى عبد الله، واللذان قدما شهادات عن الراحل عبد المنعم الصاوى.
حيث قال بهاء طاهر " كان عبد المنعم الصاوى رحمه الله مغامرًا حيث قدم أدوات جديدة للإعلام فى وقت كان الكتاب يخافون من التليفزيون والوسائط الحديثة وكلنا يذكر نجاح خماسية "الساقية" التى كانت تجمع حولها عددًا كبيرًا من المشاهدين، كما امتد إسهام عبد المنعم الصاوى يرحمه الله فى الحياة الثقافية بأن قدم لنا المهندس محمد عبد المنعم الصاوى الذى جسد مبادئ أبيه أحسن تجسيد فى هذا المحفل الثقافى الذى يحوى كثيرًا من المثقفين على اختلاف توجهاتهم".
وبالتأكيد على هذا الشكر للمهندس محمد الصاوى بدأ الناقد الأدبى د. يسرى عبد الله كلامه الذى أكد خلاله على أن عبد المنعم الصاوى كان شخصًا مسكونًا بقضايا وطنه ومهمومًا بالقضية الفلسطينية لدرجة أنها كانت آخر الكلمات التى توفى رحمه الله وهو يتحدث بها.
كما أضاف د. يسرى عبد الله أن السرد فى كتابات عبد المنعم الصاوى كان متفردًا من حيث اللغة والمضمون، ويبدو ذلك بوضوح فى رواية الأرق التى تبدو ذات زخم خاص حيث المضامين الكامنة بها وهذا يتضح بدءًا من العنوان الذى لا يعد مجرد عتبة للنص إلى اختيار الشخوص داخل العمل واختيار اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر (بعد هزيمة 67) ليكشف لنا من خلالها عن مصائر الشخوص وحجم التضحيات التى يبذلونها.
وفى ختام الاحتفالية قرأ المهندس محمد عبد المنعم الصاوى مجموعة من الكلمات التى تعلمها من والده والتى يتخذها شعارات يطبقها منذ علمه إياها مثل: الحريات لا تُمنح- الغنَى يا بنى هو الاستغناء- إذا كانت الثقافة هى القصد فالإنسان دائمًا هو قصد الثقافة.