اعتبر منسق مكافحة الإرهاب السفير الأمريكي دانيالبنجامين أن دول المنطقة والعالم بحاجة لبناء شراكات وقدرات جديدة لمواجهة تحديات الإرهاب في الساحل الإفريقي. وقال بنجامين في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي التي افتتحت أعمالها اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة "إن التهديد الإرهابي أصبح أكثر تعقيدا مع بعض التغييرات التي تشهدها المنطقة، لاسيما في الدولة المجاورة ليبيا، ونتيجة لذلك فإن الحاجة إلى بناء شراكات تعاون وقدرات لمواجهة التحديات في هذه المنطقة أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وأوضح السفير الأمريكي أن "هناك أملا في التوصل إلى مفهوم أكثر وضوحا لتحديات وأولويات تعزيز القدرات في المنطقة وحشد الخبرات والموارد والإرادة السياسية لمواجهتها. وأكد بنجامين "استعداد الحكومة الأمريكية لتقديم المساعدة من أجل ضمان النجاح على المدى الطويل لمجموعة العمل هذه وغيرها من مجموعات عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. من جانبه، دعا الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إلى "تعاون مثمر بين الدول يندرج في إطار جهود المجموعة الدولية من أجل جعل العالم في منأى عن التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود. واعتبر مساهل أن " ضمان شروط الأمن والاستقرار لصالح دول منطقة الساحل" يمر عبر "التوافق وتضافر جهود المجموعة الدولية التي تظل شرطا أساسيا لنجاح مكافحة الإرهاب. ودعا مساهل إلى "شراكة فعالة بين بلدان المنطقة والشركاء غير الإقليميين... تقوم على حاجيات بلدان المنطقة مثلما حددتها هذه الأخيرة خاصة تشكيل وتعزيز القدرات وتوفير الوسائل والتجهيزات الخاصة وتبادل المعلومات. وتعتبر مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب بالساحل آلية تم إقرارها في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الذي ترأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية مع تركيا وتم إطلاقه في 22 سبتمبر 2011 بنيويورك ويضم 30 بلدا من بينها الجزائر. وقال بيان صادر عن الخارجية " إن اجتماع الجزائر يخصص لدراسة كيفية تعزيز قدرات دول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة، في حين سيشرف على تنشيط فعالياته تقنيون وخبراء مختصون في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف بحث تنسيق مزيد من الجهود بين الدول المعنية من أجل التصدي لخطر الإرهاب، على أن يتوج الاجتماع بوضع خارطة طريق للمرحلة القادمة. واعتبر البيان هذا الاجتماع "أولى الخطوات العملية لمحاولة تجسيد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، سواء تعلق الأمر بين دول الميدان وهي الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي، أو بينها وبين الشركاء من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.