صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب 'سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه الحركات الاسلامية في المنطقة العربية'. هدفت هذه الرسالة الى تحليل سياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية، اخذا في الاعتبار هذا الترابط الذي يرفض النظر الى السياسة الخارجية ك'نظام' متكامل يحيط بما تشهده هذه الظاهرة من تنوع في القضايا، وترابط في عمليات صنع السياسة، وتغير في طبيعة المستهدفين فيها. وقد شهد العقد الاخير تغييرا في رؤية الاتحاد الاوروبي للحركات الاسلامية، من الرؤية النمطية التي تضع جميع هذه الحركات في سلة واحدة، كحركات دينية متطرفة مناهضة للحداثة وقيم الديمقراطية، الى رؤية جديدة تميز بين الحركات المتطرفة التي تستهدف تغيير مجمل النظم والاوضاع القائمة بالاساليب العنيفة، والحركات الاسلامية التي تسعى الى تحديث مجتمعاتها، وتتبنى أساليب التغيير السلمي والمتدرج، وتؤمن بالمشاركة السياسية، فتمثل بذلك قوى محتملة داعمة للاصلاح. في هذا السياق يرى الكاتب ان ما سبق يؤشر الى ان الحركات الاسلامية اصبحت ضمن محاور اهتمام صانع القرار في الاتحاد الاوروبي، وعلى رأس هذه الحركات 'حماس'. وتتعاظم هذه الاهمية في حالة حركة 'حماس'، مع بوادر تغيير في ممارساتها السياسية، بالنظر الى امكانية ادماجها في عملية التسوية السلمية، وما لها من تداعيات على استقرار المنطقة العربية.
يقع الكتاب في 446 صفحة. وثمنه 19 دولارا او ما يعادلها.