فرق الدكتور شبل بدران بين الإرهاب الفكري والتطرف الفطري ؛ فالتطرف الفكري يعنى جماعة أو نظام سياسي أوشخص بأنة يمتلك الحقيقة المطلقة ،وأن لا حقيقة في الواقع سوى مايملكة هذا هو التطرف الفكري سواء كان يمينيا أو يساريا ،أما الإرهاب الفكري هو استخدام السلطة المعنوية أو السياسية أو المادية بغرض فرض رأي معين أو وجهة نظر معينة ،ونوة أن الإرهاب الفكرى ليس فقط بإستخدام السلاح ، بل بإستخدام السلطات التعليمية والتربوية في المدارس والجامعات , وأكد على وجود آليات لمواجهة التطرف الفكرى منها المواجهة الفكرية لأفكار ومعتقدات تؤدى بالشباب إلى التطرف الفكرى ،ومن هنا يأتى دور المؤسسات التعليمية والجامعية لمواجهة ذلك . جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الأولى لليوم الثانى لمؤتمر" مستقبل مصر :المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية " والتى أقامها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان وبحضورها بمقر المجلس، ،و نظمتها لجنة العلوم السياسية برئاسة الدكتور إكرام بدر الدين و الدكتور جمال زهران أمين عام المؤتمر ،بعنوان "المواجهة التعليمية لظاهرة الإرهاب " كما طرح الدكتور كمال مغيث سؤالا هل هناك علاقة بين التعليم والإرهاب ؟ نعم يوجد علاقة فالتعليم إما أن ينشأ جيلا واعيا ومثقفا ومنفتحا أو ينشأ جيلا محملا بأفكار متطرفة ،وأشار أن الإرهاب كتلة غضب وطاقة هائلة توجه إلى خصوم بسبب اللون أو العنصر أو الدين ،وأكد أن الدين يمثل ظهيرا للإرهاب فكل شخص يأخذ من القرآن ما يريد أن يحققه بطريقة غير شرعية ،ونوة على تفاقم المشكلات داخل المدرسة والمعلمين حيث يرحلون إلى البلاد الإرهابية ويعودون بأفكار متطرفة وإرهابية ويتولون مناصب مهمة فى البلاد ويتحكمون من ممارستهم الغير شرعية فى المدارس والجامعات، فأصبح يوجد مناخاً إرهابياً بينهما ،وأكد على أهمية أن يعود المعلم معلما يحصل على مايكفية من مرتب حتى يستطيع أن يشعر أنة مسؤلا وصاحب رسالة عظيمة ،وأن تكون المدرسة مكاناً ثقافياً للطالب يحصل من خلاله على التعليم الصحيح البناء والفنون و ليس الهدام . وجاء تعقيب الدكتور أحمد صقر عاشور على كلمة كلا من الدكتور كمال مغيث والدكتور شبل بدران ، قائلاً :يوجد تقاسم بينهما وحرصهما على وجود نص دستوري مانع لإمكانية التطرف . وتناول الدكتور شبل كيفية تشكيل ذهنية الطالب من خلال منهجية التعليم في المشاركة للاتحادات الطلابية ،وجاءت ملحوظاته ومنها أن الجامعة بشكل خاص لها دور فى التمكين والحراك الأقتصادى والتمكين على أسس المساواة ،وأن التعليم يمثل وسيلة للتدريب على تذوق الفن والجمال والافكار والادارة ،بالإضافة الى أن التعليم فى الجامعة والمدارس ينبغى أن يمثل آلية لترسيخ قيم الأمانة والموضوعية والحيادية ،والتعليم الدينى مع كل الاحترام للمؤسسات الأزهرية نريد نعرف ماهى المناهج واساليب التعليم هل تقوم على التسامح أم لا ،النص الدستورى للمادة 19 لسنة 2014 تحث على أهداف التعليم فى بناء الشخصية المصرية وترسيخ القيم الحاضرة وعدم التمييز والتزام الدولة بمراعاة هذه الأهداف فى إطار التعليم . ونوة الدكتور محمد سكران أن الإرهاب والتطرف الفكرى هو الشاذ والنشاذ فقضية الإرهاب بالدرجة الأولى هى قضية ثقافية فكرية ،ومن هنا تاتى أهمية الدور الخاص لمؤسسات التعليم ،وأكد أن الاهداف التى ينبغى أن يقوم بة التعليم منها الإبتكار ،المنهج العلمى ،فكرة المواطنة ،المساواة،عدم العنصرية ،فإننا قادرون على المواجهة الشاملة لأنها مصر الوسطية والسماحة والقيم والأخلاقيات والحضارة والتاريخ والصناعة .