أعلن السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، سبب احتدام الخلافات المصرية السعودية خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنه منذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وتولي الملك سلمان سعت العديد من الدوائر الإخوانية داخل المملكة إلى ضرب العلاقات المصرية السعودية لصالح تركيا ونجحت في ذلك حتى الاآن. وأشار خلال لقائه ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، تقديم عزة مصطفى، أن وثائق ويكيليكس الأخير أظهرت أن هناك تنافسا بين السعودية وقطر على زعامة تنظيم داعش الإرهابي في تعميم الحكم السني في جموع الدول العربية، مردفا:"لن نسكت طويلا.. إذا استمر هذا الهجوم السعودي ضد الدولة المصرية ردنا كمصريين سيكون بقوة". وأردف"هريدي"، إن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطا كبيرة على الدولة المصرية لإرغامها على الدخول في حرب دينية طائفية بين السنة والشيعة في سوريا، لكن القرار المصري رفض ذلك بقوة. ولفت أن السياسية الخارجية المصرية منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحتى الاَن قومية وطنية، يغيب عنها البعد الديني الطائفي، مردفا:" يا سعوديين أفهموا بقا مصر عمرها ما هتدخل في محور سني أو ديني". وأكد"هريدي": إلى أن خط الدفاع الأول عن مصر هي حدود سوريا مع تركيا، وأن الجيش الأول الميداني لمصر بسوريا، مضيفا: "لايجب على الحكام السعوديين أن ينتظروا منا قبول حكم طائفي أو ديني في دمشق"، مؤكدًا أن مصير بشار الأسد يحدده الشعب السوري فقط. وتابع: يجب على المملكة العربية السعودية إدراك أن الأمن القومي العربي مرتبط بمثلث استرايجي في غاية الأهمية يشمل القاهرة والرياض ودمشق، لافتًا إلى أن تعرض ضلع من أضلاع المثلث لأي ضرر أو اختراق يتسبب في تدمير العالم العربي، مؤكدًا أن تركيا تظل الخصم اللدود للعرب وتحتل الأراضي السورية والعراقية ولا أحد في السعودية يعلق.