سردت صحيفة "ديلي ميل البريطانية تفاصيل مأسأة رضيعة إدلب التي استهدف قصف غاشم منزل عائلتها ونجت بأعجوبة من تحت الركام. واختارت الصحيفة عنوان "على قيد الحياة لكن جرحها لن يندمل.. الرضيعة السورية التي حطمت قلب العالم بمقطع مؤثر لعملية إنقاذها تعود لحضن والدها، لكن شقيقتها الكبرى ماتت تحت أنقاض المنزل". وتحدث والد وحيدة مؤكدا أن الضربة الجوية قتلت ابنته الكبرى ووالدته. وفي مقطع فيديو حطم قلوب الملايين حول العالم، أبكت الرضيعة وحيدة عامل الإنقاذ الذي انتشلها من الأنقاض في مدينة إدلب، وانهمرت عيناه بالبكاء. عامل الإنقاذ يبكي بعد إنقاذه الرضيعة وحيدة. وسرد الأب يحيى معتوق، 32 عاما، قصته قائلا: "كنت في المتجر، عندما بدأ القصف الجوي". وأضاف: "وأسرعت إلى المنزل لأجد كل شيء رأسا على عقب، ولم أجد أي أحد ". وأخذ معتوق بجانب فريق الإنقاذ ذوي الخوذات البيضاء في البحث عن ابنتيه ، الرضيعة وحيدة ذي الشهور الأربعة، وشقيقتها الكبرى سينار. وواصل: "بدأ الحفر في غرفة النوم، لأجد طفلتي وحيدة تحت الأنقاض، وعندما أمسكت يدها أمسكت بإصبعي". وأزال رجال الأنقاض كميات كبيرة من الأنقاض، وقام والدها بانتشال جسدها الصغير، ثم ذهبت إلى المستشفى وعولجت. وأظهر مقطع فيديو عامل إنقاذ متطوع يدعى أبو كفاح ممسكا بالرضيعة بيين يديه جالسا في سيارة إسعاف، وانهار في البكاء بعد سماعه سعالها. وقال ابو كفاح: "لقد عملنا على مدى ساعتين لإخراجها من تحت الأنقاض، والحمد لله أنها على قيد الحياة". بيد أن فرحة الأب بنجاة وحيدة، نغصها فقدانه لابنته سينار ووالدته اللتين قتلا جراء القصف. وأردف: "لقد سقط الجدار فوق ابنتي الكبرى، ولقيت حتفها، كنت أتمنى فقدان أي شيء وبقاءها على قيد الحياة". معتوق وزوجته ووحيدة انتقلوا مؤقتا للعيش عند أقاربهم حتى يعيدا من جديد بناء المنزل المدمر. ورغم الخدوش والكدمات التي أصابت وحيدة في جبهتها، لكنها تبدو هادئة ين ذراعي والدها، وتنظر بعينيها السوداوين نحو السماء. مقطع فيديو إنقاذ وحيدة كان مؤلما جدا لدرجة أن مذيعة بي بي سي كيت سيلفرتون لم تحتمل وانهارات بالبكاء بعد رؤية اللقطات. ورغم استمرار المذيعة في تقديم القصة الخبرية التالية، لكن قطرات الدموع شوهدت تتساقط على وجنتيها. ولاحقا قالت سيلفرتون: "رغم أن وظيفتي تقتضي أن أكون محايدة لكني إنسانة". وقتل 11 مدنيا بينهم 7 أطفال خلال هجمات على إدلب الخميس الماضي، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.