تعتبر مشكلة سرعة القذف أو القذف المبكر من أكثر المشكلات الجنسية شيوعاً بين الرجال من جميع الاعمار بغض النظر عن قوة الانتصاب أو ضعفه وتتراوح نسبة الإصابة بين 30٪ إلى 40٪ من الرجال ويمثل القذف السريع عبئاً نفسياً وعصبياً شديداً على الرجل كما أنه يصيب المرأة بالإحباط وقد يؤدى بها إلي قلة الرغبة الجنسية وإلى الهروب من الممارسة الجنسية خوفاً من عدم الإشباع وإذا كانت معظم الحيوانات تقذف بسرعة وبمجرد الإيلاج فذلك لان الجنس بالنسبة لها مجرد وسيلة للبقاء والتناسل ، أما في الإنسان فالأمر يختلف حيث يمثل الجنس وسيلة للمتعة قبل أن يكون وسيلة للتناسل . كذلك فأن معظم الحيوانات والطيور تمارس الجنس في ظروف صعبة فالجنس يجعلها عرضه للمخاطر من أعدائها المتربصين بها أما في الإنسان فانه يمارس الجنس عادة في ظروف آمنة بما يعطية الفرصة لإطالة مدة الجماع ليحصل علي أكبر قدر من الرضى وقد أختلف العلماء في تعريف هذه المشكلة فمنهم من يلجأ إلى قياس مدة الجماع بالدقائق ومنهم من يقيسها بعدد مرات حركة القضيب داخل المهبل . ولكن التعريف الأكثر موضعية يجب أن يأخذ في الاعتبار أن الإشباع الجنسي للطرفين هو الهدف الأساسي وخاصة بالنسبة للمرأة و من هنا يمكن تعريف سرعة القذف بأنها عدم قدرة الرجل على إشباع زوجته جنسياً في معظم اللقاءات الجنسية بينهما وكلمة معظم تعني ضمناً أن الإشباع الجنسي في كل اللقاءات ليس ممكناً حيث آن الجنس عملية شديدة التعقيد والسيطرة عليها بالكامل يعتبر من المستحيلات وإذا حدثت سرعة القذف في نسبة قليلة من مرات الجماع فهذا شىء طبيعي بالنسبة لى رجل ، بل لقد وصل الأمر ببعض علماء الجنس إلى اعتبار الرجل طبيعياً إذا استطاع إشباع زوجته اكثر من 50٪ فقط من اللقاءات الجنسية تعريف سرعة القذف يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية قصر الفترة بين الايلاج و القذف و المعروفة بفترة الكمون داخل المهبل غيبة التحكم الارادى فى القذف عدم الرضا عن الكفاءة الجنسية من الزوج او الزوجة وقد عرفت الجمعية الامريكية لجراحى المسالك البولية القذف السريع بالقذف الذى يحدث قبل الرغبة فى القذف اما قبل الايلاج او بعدة بفترة وجيزة على ان يتسبب ذلك فى الاحباط لاحد الزوجين او كلاهما وقد عرفت الجمعية العالمية لطب الجنس القذف السريع بالقذف الذى يحدث يشكل دائم او شبة دائم فى خلال نحو دقيقة واحدة من الايلاج قبل الرغبة فى القذف على ان يتسبب ذلك فى الاحباط لاحد الزوجين او كلاهما. أنواع القذف السريع سرعة القذف الاولية : وفيه يكون الرجل سريع القذف منذ بداية حياته الجنسية ولا يتحسن مع مرور الزمن، ويفترض لتشخيص هذا النوع ان يكون للرجل خيرات جنسية مع المرأة ولا يتم تشخيص سرعة القذف اذا اقتصرت الخبرة الجنسية على العادة السرية فقط. ومعظم حالات سرعة القذف الاولية ترجع لاسباب عضوية متعلقة بمادة السريتونين او المستقبلات العصبية الخاصة بها سرعة القذف الثانوية : وفيه يكون الرجل طبيعياً في بداية حياته الجنسية وبعد فترة قصيرة أو طويلة يصاب بالقذف السريع. و يتأثر هذا النوع لحد كبير بالظروف النفسية و الاجتماعية و لكنة قد ينتج ايضاً من بعض الامراض مثل التهاب البروستاتا او قناة مجرى البول الخلفية او بعض الادوية درجات القذف السريع تختلف درجة سرعة القذف من رجل لاخر ومن وقت لآخر في نفس الرجل فالجنس عملية ديناميكية متغيرة تبعاً للظروف في حياة الرجل من الناحية العصبية والنفسية والجسدية والملاحظ أن معظم الأزواج يعانون من سرعة القذف في الأيام الأولى من شهر العسل وهذا يعتبر طبيعياً ولا يدعو للقلق حيث انه بمرور الوقت وحدوث التعارف والتواصل مع الزوجة تعود القدرة علي التحكم في القذف إلي طبيعتها ، اما إذا أستمرت المعاناة من سرعة القذف فهنا لابد من وقفة مع الطبيب المعالج للبحث عن علاج تنقسم سرعة القذف إلى ثلاث درجات الدرجة البسيطة : حيث يتم الإيلاج وتستمر العملية الجنسية لفترة قصيرة لا تكفى لإشباع الزوجة الدرجة الشديدة : حيث يتم القذف بعد الأيلاج بثوان معدودة وقبل أن تتهيأ الزوجة للمشاركة في الجماع الدرجة القصوى : حيث يتم القذف قبل الأيلاج أي بمجرد الإثارة الجنسية للرجل ، وهي حالة قليلة الحدوث ولكنها من الحالات التي تصيب الرجل والمرأة بإحباط شديد ، وإذا لم يتم تداركها فان الزواج حتماً سينتهي بالفشل ، وقد تصل هذه الحالة إلى درجة القذف بمجرد التفكير بالجنس وسرعة القذف تصيب ما بين 25٪ و 30٪ من الرجال حول العالم و قد وجد ان متوسط زمن الجماع اى الزمن الذى يفصل بين الايلاج و القذف يبلغ فى المتوسط 7 دقائق و ان معظم الرجال الذين يشتكون من سرعة القذف يقدرون زمن الجماع باقل من ثلاثة دقائق و لكن من الجدير بالذكر ان العديد من الرجال سريعى القذف لا يرغبون فى تلقى العلاج.
