السلام عليكم ورحمة الله انا فتاة ابلغ من العمر 21 عاماً ، جميلة مُتعلمة .. أحببت شخص لمدة 5 أعوام حاولنا جاهدين الارتباط لكن لم ننجح في ذلك لرفض أهله، تركنا بعض بعد أن أيقننا باستحالة ارتباطنا، بعد شهر من ذلك اكتشفت انه خطب فتاة أخرى انهرت واسترجعت نفسي بصعوبة .. بعد 4 أشهر خُطبت وتمت الموافقة توسمت التعويض في ذلك الفتى ، أعطيته قلبي على طبق من فضة كذاك هو جعلني على عرش قلبه أميرة وانهال علي بوعود السعادة الأبدية. كنت سعيدة قمة السعادة وبدل أن أضيفه إلى حياتي أصبح هو حياتي كلها كنت سعيدة لدرجة وكأنه فارس أحلامي الذي انتظره سنوات كل ذاك قبل عقد القران ما إن حدث ذلك حتى تغير 180 درجة وكأنه شخص آخر غير ذاك الذي عشقته لم يعد يهتم بي، لا يرد على اتصالاتي ورسائلي بينما هو من كان يسعي لها قبل المِلكة انقلب الحال أصبحت أنا من اجري خلفه . يزورني في منزلنا ساعتين ويقول لي بأنه منهك ومتعب ونعسان كنت أترجاه بالبقاء بشتى الأساليب بالدلال تارة وتارة أترجاه لكنه ينفر مني كان يأتي ليشبع رغباته الجنسية ويذهب! لم ألاحظ ذاك فالعاشق أعمى العينين كان همي هو كيف استرجعه فقط ولم يتمني أي شي سوى ذاك قالوا أهله بأنه مسحور وأجاد تلك اللعبة لم اقصر معه أبداً أبداً وكلما نفر مني كنت ابذل العطاء أكثر أملاً في إصلاح الوضع حين أتذكر إعجابه وانبهاره بي وبجمالي وخصالي وأهلي أتعجب اشد العجب مما حدث وقعت طريحة الفراش أسبوعا في المستشفى لم يأبه لأمري بينما انهالت اتصالات الأهل والأصدقاء وزياراتهم إلا هو لم أره وحين اتصلت به لم يرد وعندما حادثني يتكلم بتثاقل لأنه يود التخلص مني انتهت القصة بهروبه واتصلت أمه لتخبر أمي بأن لا فائدة ترجى من ابنها. انفصلنا، عشت انهيارات كنت احتضر 100 مرة في اليوم وبعد أقل من شهر سمعت بأنه خطب، فتاة اعرفها واعرف أيضاً بأنها ليست أفضل مني تزوجها في نفس التاريخ الذي كنت سأتزوجه فيه مر على كل ذاك 5 أشهر اكتشفت بطريقتي انه كان يرغب فيها قبل خطبتي وكان كل ما حدث لعبة دنيئة ليتزوج بها.. هم الآن أكملوا حياتهم كما يحبون زوجته حامل وأنا لا أزال أتقلب على جمر الغضا كل ما أنساه أتذكره من جديد وأتذكر القصة المشئومة بتفاصيلها ، وأحس أحيانا باني لا أزال أحبه رغم انه من أشباه الرجال ولا يستحق أن يدون في قلبي أو ذاكرتي كرهت الرجال وتحجر قلبي ، أحس بالاهانة والذل حين أتذكر تشبثي به وتخليه عني وكأني بلا كرامة انكسر كبريائي.. عندما أتذكر أني الوحيدة في العائلة التي حصل لها ذاك يعتريني شعور بالنقص رغم أن الجميع يشهد لي بالعكس . لِم تزوجت الأخريات كما الجميع إلا أنا ضربتين في الرأس توجع كما يقولون لماذا تحتم علي أن أشقى مرتين . تقدم لي مؤخراً ابن خالتي يحبني حباً جماً وحين خطبت في المرة الأولى تدهور نفسياً ، لا أتوقع بأني سأجد أكفأ منه ،لازال ينتظر ردي ولا أزال أنفر من الزواج وأخاف منه وما أن استقرت نفسيتي وحان وقت النظرة الشرعية ما إن خرجت من عنده إلا انهرت وعادت كل مشاعري السلبية وذكريات ذاك الأرعن ظلمني وأكمل حياته وكأنه لم يرتكب جريمة في حقي. أتذكر بأنه قال لي آخر مرة بأنه لم يستطع الانسجام معي وبأني لا أزال في مقتبل العمر ولا يريد أن يدمر حياتي لم يعلم بأنه دمرني منذ تلك اللحظة لا زال يراودني في منامي ويقظتي إني اختنق بحق كرامتي أتعبتني ولا شيء يسترجعها ندمت لأني لم أصرخ مرة في وجهه ندمت حين ردعته لما انحنى يقبل أقدامي لم يدع لي فرصة لأعاتبه أو أقول أي شي لازالت جيوش الكلمات تختنق في صدري، أحيانا أفكر بأفكار شيطانية أحس برغبة في محادثته لكني أعلم أن لا جدوى منها سوى إهانتي أكثر وأكثر بالله عليكم كيف أنسى كيف أكمل حياتي كأن شيئاً لم يكن؟ كيف أفقد الذاكرة بسنيتي التي ضاعت وها أنا لا زوج ولا حب ولا وظيفة أنا فقط كومة ذكريات وشبه فتاة. كوثر – السعودية أتعجب جداً من سؤال تسأله الكثيرات بعد كل قصة فاشلة ، كيف أنساه ؟ وإجابتي بالطبع لن تكون كبسولة للنسيان ولا ملعقة دواء تتجرعها إحداكن فتنسي تجربة فاشلة ، لا هو ليس كذلك ، لكن النسيان إرادة وعزيمة ، والشخص الضعيف فقط هو من يترك نفسه للذكري الأليمة يعيش فيها وتعيش فيه ، فلا يحرك ساكناً ولا يستطيع منها هروباً أو لها ترويضاً ، لكن العجب أن تربطي نفسك بتجربة مرت من فترة ، فهو الآن تزوج ويعيش حياته ، أين حياتك أنت ؟ حياتك ليست في الندم والبكاء علي اللبن المسكوب وليست في النظر للأخريات لان كلهن تزوجن ما عدا أنت ، لعلمك أن الزواج كما الرزق بيد الله وله موعد معلوم ، والاعتراض علي قدر الله وقضائه نوع من الكفر ، فلا تعترضي لأن أخريات تزوجن وأنت منتظرة ، نقي نفسك وقلبك أولاً لتري الحياة حولك علي حقيقتها ، ثم بعد ذلك اسألي علي قدرك ونصيبك من الزواج . لكن كيف يأتيك الزواج و متى ، سؤال يجب أن يؤجل حتى تتخلصي أولاً من مرارة التجربة الأولي ، فهل بإمكانك الآن أن تتزوجي وترتبطي بشخص آخر ، الإجابة واضحة وموجودة لديك ، فرغم تقدم قريبك لك إلا أن مرارة التجربة الأولي تجعلك فاقدة الرؤية الصائبة والاختيار السليم ، فلا تخلطي أوراقك كلها معاً وإنما تخلصي من الماضي أولاً ، لتكون لديك بعد ذلك القدرة علي البداية الجديدة والصحيحة ، ولا تتوقفي طويلاً أمام ما فعله بك وما جنيته لأن كل ذلك لن يفيدك لن يفيدك الندم أو البكاء أو التفكير في الانتقام . وتذكري الحكمة التي تقول إن أعظم انتقام ممن لم يتقي الله فينا هو أن نتقي الله فيه ، وأعظم رد لمن سخروا منا هو أن ننجح بدونهم ، فلا تفكري في ظلمه لك لأنك بذلك تزيدين ظلمه لك بظلمك لنفسك و غرقك داخل الذكري السيئة ، الحياة من حولك تمر وأنت مكبلة بأغلال الماضي والحياة لا تنتظر أحداً "إن الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً وكالذي ينشر نشارة الخشب وقديماً قالوا لمن يبكي علي الماضي ، إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن علي إعادة ما مضي لما استطاعوا لان هذا هو المحال بعينه " هكذا يقول الشيخ عائض القرني في تحفته الرائعة " لا تحزن ". فلم تخالفي سنة الحياة وتسيري بفكرك وعقلك وقلبك إلي الوراء فالحياة تسير نحو الأمام بما فيها ، والعاقل فقط هو من لا يخالف سنن الحياة ويتبع نواميس الكون ، والنسيان من سنن الحياة والتفكير في المستقبل ونسيان الماضي من سنن الحياة .. نصحتك وبقي أن تنصحي أنت نفسك وتنظري للأمام وتتركي الماضي خلفك . عواطف عبد الحميد رئيس تحرير موقع لهن نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك