الجيش التركي ينفي خطة "المطرقة" للاطاحة بحكومة أردوجان عناصر من الجيش التركي أنقرة: نفى الجيش التركي اليوم السبت ما نشرته صحف بشأن إعداد خطة للاطاحة بحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عام 2003 أي بعد أشهر قليلة من توليه الحكم . وكانت صحيفة "طرف" التركية ذكرت أمس الجمعة أن الجيش التركي اعدّ خطة عرفت باسم "المطرقة" عام 2003 لتفجير جامعي محمد الفاتح وبايزيد في اسطنبول وإسقاط طائرة حربية تمهيدا لتحضير المناخ لانقلاب عسكري شبيه بالظروف التي أفضت إلى انقلاب 12 سبتمبر/أيلول العام 1980. ونقلت جريدة "السفير" اللبنانية عن بيان صادر عن رئاسة هيئة أركان الجيش التركي كان يوجد بالفعل خطة تسمى "المطرقة" ولكنها لم تهدف للتحضير لأي انقلاب . وأوضح البيان " الخطة كانت عبارة عن برنامج تدريب عسكري، ونوقشت في ندوة عقدت في قيادة الجيش الأول من 5 إلى 7 مارس/آذار العام 2003، وطبقت في تدريبات للجيش بين العامين 2003 و2006". واعتبر البيان أن الخطة "تهدف للتدريب على التعامل مع التهديدات الخارجية والمشاكل التي تظهر خلال فترات ذروة التوتر" ، مشددا على "انه لا يمكن لأي إنسان يمتلك عقلا أو منطقا سليما أن يصدق المزاعم التي وردت في إحدى الصحف حول هذه الخطة، وأنها كانت تستهدف إحداث حالة من الفوضى في البلاد". وكانت صحيفة "طرف" ذكرت أن الخطة التي كان على رأس معدّيها قائد الجيش الأول حينها الجنرال تشين دوغان، وهو من كبار المواقع المتقدمة في المؤسسة العسكرية اعدت في اجتماع حضره 162 ضابطا . خطة الانقلاب وتنص الخطة على القيام بسلسلة عمليات ينتج عنها إراقة دماء واسعة، من خلال هجمات بالقنابل كما توتير الوضع مع اليونان وإسقاط طائرة تركية لتبرير الانقلاب العسكري. ويحمل جزء من الخطة المكونة من خمسة آلاف صفحة اسمي "التشادور" و"اللحية"، وتتضمن استئجار سيارات لتفجيرها تحت أسماء مستعارة ومن ذلك تفجير أمام مدخل جامع الفاتح أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، فيما يتم تفجير محفظة في جامع بايزيد قبل 10 دقائق من رفع الأذان. وفي عملية ثالثة يتم إرسال مجموعات من المرتديات "التشادور" والملتحين والمرتدين الجبة والحاملين رايات خضراء من اجل مهاجمة المتحف الجوي وتخريب الطائرات المعروضة. وحمل جزء آخر من الخطة اسم "اوراج" أي "العاصفة" وتتضمن التعرض لطائرات يونانية فوق بحر ايجه وان أمكن دفع الطائرات اليونانية لإسقاط طائرة تركية وتشكيل مناخ من الصدام الفعلي وإلا إسقاط الطائرة من جانب إحدى الطائرات التركية، وإظهار حكومة العدالة والتنمية على أنها عاجزة وضعيفة. وورد في الخطة دفع الحكومة لإعلان حال الطوارئ والقيام بتظاهرات لدفعها إلى ذلك وصولا إلى تحليق الطيران على ارتفاع منخفض فوق البرلمان لإشعار الحكومة والنواب أن الجيش موجود. مجرد افتراءات يذكر أن الجنرال تشين قد تقاعد في العام 2004 لبلوغه سن التقاعد وهو من ضمن الجنرالات الذين يحاكمون لانتمائهم إلى منظمة "ارجينيكون" حاليا، وقد رفض الرد على هذه الادعاءات الجديدة واصفا إياها بأنها افتراءات. وقال إن القوات المسلحة لا يمكن أن تهاجم الأماكن المقدسة، وهدف هذه الافتراءات تحييد القوات المسلحة واستيعابها. أما نائب رئيس الحكومة جميل تشيتشيك فدعا القضاء ليأخذ مجراه. وكانت المحكمة الدستورية التركية، التي تعتبر نفسها حامية للعلمانية في الدستور، ألغت قانونا يفتح الباب أمام محاكمة العسكريين، في وقت السلام، أمام المحاكم المدنية في قضايا محاولة قلب نظام الحكم، والمساس بالأمن الوطني، والجريمة المنظمة أو انتهاك الدستور. ورحب الجيش بقرار المحكمة الدستورية، الذي يأتي وسط تزايد التوتر بين الحكومة والقوات المسلحة مع ارتفاع عدد التقارير عن خطط عسكرية لإطاحة سلطة العدالة والتنمية. سلسلة اعتقالات إلى ذلك، ذكرت وكالة "الأناضول" أن الشرطة التركية اعتقلت 120 شخصا، يشتبه بأن عددا منهم مسؤولون في تنظيم القاعدة في تركيا، خلال عملية واسعة في 16 مدينة، بينها خصوصا اسطنبول وملاطية ومرسين. وضبطت الشرطة في المداهمات معدات لتصنيع المتفجرات وبطاقات هوية مزيفة وجوازات سفر وملابس للتمويه. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه يعتقد أن من بين من ألقي القبض عليهم زعيم القاعدة في تركيا سردار الباشا المعروف باسم "أبي ذر" وزعيم شبكة القاعدة في إقليم غازي عنتاب المتاخم لسوريا. وفي محافظة فان اعتقلت الشرطة مجموعة من خمسة اشخاص، بينهم استاذ جامعي متهم بمحاولة تجنيد متطوعين في جامعة محلية وعن طريق الانترنت، للذهاب الى افغانستان.