اسطنبول: من المقرر ان يلتقي اليوم الاثنين الرئيسان الأفغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري في تركيا، حيث يسعى الزعيمان إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين . وسيلتقي الرئيسان في مدينة إسطنبول التركية ، حيث من المرجح أن تهيمن على المحادثات خطة للتواصل مع مقاتلي طالبان. ويلتقي كرزاي وزرداري قبل مؤتمر يعقد في لندن حيث من المتوقع أن تتفق أفغانستان والمجتمع الدولي على إطار عمل لكي تتولى كابول مسؤولية أمنها. وذكر راديو "سوا" الامريكي أن الرجلين سيعقدان اجتماعا ثنائيا قبل أن ينضم إليهما عبد الله جول رئيس تركيا التي تعمل وراء الكواليس لإصلاح العلاقات بين إسلام أباد وكابول ولا سيما بشأن المفاوضات مع طالبان. وقال مسؤول تركي طلب عدم كشف اسمه: "إننا نعمل مع الأفغان والباكستانيين بشأن ذلك". وتلعب باكستان منذ فترة طويلة دورا مهما في الشؤون الأفغانية بعد أن غذت طالبان الأفغانية خلال التسعينات ولكن كابول ما زالت تشك في أن إسلام أباد تنتهج برنامج عمل خاصا بها في البلاد على حساب أفغانستان. وعلى الرغم من مكافحة باكستان لحركة طالبان الباكستانية فإنها تحجم عن التصدي لطالبان الأفغانية معتقدة أنها قد تحتاجها لمواجهة تنامي نفوذ الهند خصمها الإقليمي في البلاد إذا ما انسحبت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة. ويواجه كرزاي ضغوطا مكثفة من أنصاره الغربيين لتعزيز قوات الأمن الأفغانية في وقت تفاقم فيه العنف وهو يعد برنامجا لدمج بعض مقاتلي طالبان من أجل تشجيعهم على إلقاء السلاح. وتسعى باكستان للعب دور في هذه العملية. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم السبت إنها تتواصل مع "كل مستويات" طالبان الأفغانية في محاولة لتشجيع السلام في أفغانستان. وبعد وصوله إلى إسطنبول في ساعة متأخرة من الليلة الماضية التقى زرداري مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الذي عزز وضع تركيا ونفوذها في العالم الإسلامي منذ وصول حزبه ذي الجذور الإسلامية إلى السلطة في عام 2002. والتقى أردوجان مع كرازي بشكل منفصل.