8.7٪ إلى 33 % من السكان بمصر والشرق الأوسط يعانون من المرض تزايد معدلات انتشار المرض مصريا وعالميا بسبب أنماط الحياة العصرية "تاكيدا" اليابانية تقدم علاجا مبتكراً لمرض الارتجاع المريئي العلاج الجديد يعتمد على تكنولوجيا "الجرعة ذات المفعول المزدوج" ارتجاع المرئ هو رجوع العصارة الحمضية من المعدة إلى قناة المرئ مما يسبب التهابات بالمرىء تؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض منها الأعراض المباشرة الواضحة مثل الشعور بالحموضة و الحرقان المتكرر على الصدر أو الشعور برجوع الطعام عبر المرئ أو الشعور بعصارة مرة تعود إلى الحلق و منها الأعراض غير المباشرة التى تجعل المريض يدور ما بين أطباء الباطنة و الجهاز الهضمى و الصدر و القلب و الأنف و الأذن أحيانا . هذا ما أكده الدكتور مازن نجا، أستاذ أمراض الباطنة، بكلية الطب، جامعة القاهرة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم، مشيرا إلى أن مرض الارتجاع المريئي عادة ما ينتشر أكثر بين الأشخاص فوق سن الخمسين، إلا أنه يمكن أن يصيب كل الفئات العمرية، ولعل هذا ما يعكسه النمو المتزايد بأعداد المرضى، في مصر وعلى مستوى العالم على السواء. وأوضح نجا أن أنماط الحياة العصرية، وما يصاحبها من تراجع النشاط البدني وتزايد استهلاك الأغذية الغنية بالدهون، أدي إلى تزايد انتشار المرض، فضلا عن تزايد مستويات الضغوط النفسية والعصبية، حيث تساهم تلك العوامل في انتشار المرض وتزايد الإحساس بأعراضه. ويأخذ المرض في التطور مع ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، لتسبب للمريض إحساساً بالحموضة أو الحرقة مع شعور بالغ بعدم الراحة والانزعاج، وهذا يؤثر في طبيعه حياة المريض وأداءه لعمله. وفي بعض الحالات قد يؤدي المرض إلى تلف في أنسجه المريئ يستدعي المتابعة الدقيقة. وتشير التقديرات إلى أنه ما بين 8.7% و33.1% في المائة من السكان بمصر والشرق الاوسط يعانون من هذا المرض، الذي يشهد في نفس الوقت انتشاراً متزايداً في مجتمعاتنا العربية وفي العالم الغربي. وقال الدكتور مازن نجا أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 25% و40% من الأشخاص الناضجين الذين يتمتعون بصحة جيدة يعانون من أعراض مرض الارتجاع المريئي -شائع الانتشار- مرة في الشهر على الأقل، بينما 14% يعانون من الحموضة أو حرقة المعدة مرة في الأسبوع، و7% يشعرون بأعراض المرض مرة في اليوم. دواء فعال وكشفت اليوم "تاكيدا للأدوية"، الشركة اليابانية الرائدة عالمياً في مجال بحوث وصناعة الأدوية، أنه أصبح بإمكان مرضى الارتجاع المريئي أو ارتجاع حامض المعدة إلى المريء والمعروف باسم "جيرد" في مصر التعامل مع مرضهم بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية عبر أحدث الأدوية المثبطة لمضخات البروتون PPI والتي تقلل من إنتاج الحمض المعدي، أو "إفرازات المعدة". ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الفتاح، مدير شركة تاكيدا للصناعات الدوائية في مصر، أن "عقار ديكسلانسوبرازول يوفرا حلا فريدا ومبتكرا لمرض الارتجاع المريئي، حيث يمكن المرضى من التعامل مع المرض بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية فضلا عن تحقيق تحسن في حالتهم وفي جودة الحياة التي يعيشونها. وأوضح أن استراتيجية تاكيدا تركز على توفير الحلول الصحية التي تلبي الاحتياجات الطبية غير المتوافرة بعد للمرضى، وبصفة خاصة الأمراض المرتبطة بأنماط الحياة العصرية مثل الأورام ومرض السكر والارتجاع المريئي. وأضاف أنه على الرغم من التزايد المستمر في انتشار مرض الارتجاع المريئي وامتداد الإصابة به لتشمل كافة الفئات العمرية، إلا أن الوعي العام بأسباب المرض وأعراضه والخيارات المتاحة للعلاج لا يزال محدودا. وقد قدمت "تاكيدا" عقار "ديكسلانسوبرازول" (Dexlansoprazole) الذي يعد العقار الأول والوحيد المعتمد حالياً كدواء مثبط لمضخات البروتونPPI ، وهو يعتمد على تكنولوجيا "الجرعة ذات المفعول المزدوج"dual delayed release التي توفر للمريض عبر كبسولة واحدة، الراحة والتحكم في أعراض المرض على مدى ال24 ساعة. ويتميز العقار الجديد بأنه يمكن تناول تلك الكبسولة في أي وقت من اليوم، بصرف النظر عن توقيت تناول الطعام. وبالرغم من كون الأدوية المثبطة لمضخات البروتون PPI المتاحة حاليا والتي تثبط إنتاج الحمض المعدي، أو "إفرازات المعدة" بصورة عالية الكفاءة، مقبولة وذات تكلفة معقولة بالنسبة لمعظم المرضى، فلا تزال هناك حالات مرضية واحتياجات علاجية للمرضى لم يتوفر لها العلاج بعد. وتظهر الإحصاءات أنه ما بين 19% و44% من المرضى عالميا لا يزالوا يعانون من أعراض الارتجاع المريئي بشكل مستمر، حيث أن الأدوية المثبطة لمضخات البروتون PPI المتاحة حالياً لا تساهم في التحكم بأعراض المرض لديهم على نحو كافٍ. وتسعى "تاكيدا العالمية لصناعة الأدوية" إلى تلبية تلك الاحتياجات عبر تقديم عقار "ديكسلانسوبرازول" للمجتمع الطبي في مصر. ماهى أعراض المرض؟ تكون أعراض الارتداد نموذجية نسبيا، وتترجم بواسطة الاحساس بالحموضة والحرقة مع طابع مستمر أو متقطع، وقد تكون الأعراض عرضية أو دائمة. وقد تشمل الشعور بالألم خلف عظمة القص أو عسر البلع وهو عرض نادر نوعا ما، ووجود اثنين من هذه الأعراض يجب أن يقود إلى التفكير في هذا المرض بشدة، في حالات قليلة وأشكال غير نمطية لمرض الارتداد المعدي المريئي، يمكن أن تحاكي أعراضه نفس أعراض مرض القلب مع الاحساس بنفس نوع ألم الذبحة الصدرية أو هجوم نوبة ربو شعبي. المرض يؤثر صحتك النفسية قال الدكتور إبراهيم مصطفى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، أن لمرض الارتجاع المريئي أعباء ضخمة، حيث يؤثر على جودة حياة المرضى، إذ يترك أثراً واضحاً على الحياة الاجتماعية والجسدية والنفسية، فضلاً عن أنه يؤدي إلى تراجع عدد ساعات القدرة على العمل. وأضاف قائلا: "رغم أن الأدوية المثبطة لمضخات البروتون PPI والتي تساهم في الحد من إنتاج الحمض المعدي، أو "إفرازات المعدة" تعد أحد الحلول العلاجية الأكثر كفاءة وفعالية تجاه مرض الارتجاع المريئي، وهي ربما أكثر فعالية من مضادات الحموضة أو العقاقير المضادة لمفعول الهستامين، إلا أن بعض المرضى ربما يستمر في المعاناة من أعراض المرض، وقد يجد البعض صعوبة في الالتزام بمواعيد الجرعات المقررة لتلك الأدوية، بينما قد يكون لدى البعض الآخر قلق من مدى تفاعل تلك الأدوية مع أدوية أخرى يقومون بتناولها". ويعد ديكسلانسوبرازول هو العقار الأول والوحيد المعتمد حالياً كدواء مثبط لمضخات البروتونPPI بتركيبة ذات مفعول مزدوج توفر راحة تستمر لمدة 24 ساعة من الحموضة لدى غالبية المرضى، حيث تعتمد على نوعين مختلفين من الحبيبات التي تطلق مادة الديكسلانسوبرازول الفعالة في وقتين مختلفين لضمان التحكم لفترة أطول بالحموضة. ويمكن تناول هذا الدواء في أي وقت من اليوم بغض النظر عن وقت أو كمية وجبات الطعام. ويمكن للمرضى أن يختاروا الوقت الذي يناسبهم لتناول الدواء، مما يجعله مريحاً ومرناً للغاية بحيث يتلائم مع أنماط حياة المرضى على اختلافها.