غزة : في اطار التحضيرات للقاء الصالحة المقرر عقده الأسبوع المقبل في دمشق بين حماس وفتح، اعلن منيب المصري رئيس وفد الشخصيات الوطنية المستقلة بالضفة انه سيزور قطاع غزة اليوم الجمعة يلتقي خلالها قادة حركة حماس . وقال المصري في تصريحات له ان زيارته الى قطاع غزة تاتي في ظل الخطوات التي تنشدها القوى الوطنية من اجل تذليل العقبات بين الحركتين وانه ليس مبعوثا من احد وانما زيارته التي تستمر ثلاثة ايام , سيعقد خلالها لقاءات عمل وزيارة الاهل والاصدقاء. واضاف " يجب علينا جميعا ان نساهم في تحقيق المصالحة , ويجب على حماس وفتح ان يتفهموا ضرورة تحقيقها والتعالي على جميع الحساسيات الموجودة, من اجل ان تفضي جهود المصالحة إلى اتفاق يعيد الروح إلى المشروع الوطني الفلسطيني "موضحا " يجب ان نصل جميعنا الى قناعة ان المصالحة طريقنا نحو دحر الاحتلال". وحول امكانية مصاحبته وشخصيات اخرى الى لقاء دمشق, نفى المصري ذلك وقال ان الحوار مقتصر على فتح وحماس لانهاء الخلافات حول الملف الامني والمنظمة". وقال" آمل ان يؤدي لقائء دمشق إلى اتفاق يمهد لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة لان المصالحة ضرورة فلسطينية وليست خيارا ، ويجب أن لا تخضع لحسابات شخصية أو حزبية ضيقة". في غضون ذلك ، قال مسئول رفيع في حركة حماس امس الخميس ان المحادثات المقررة الاسبوع المقبل بشأن التعاون الامني مع حركة فتح قد تضيق الانقسامات الفلسطينية لكنه رأى أن المصالحة لا تزال بعيدة بعض الشيء. وأضاف عزت الرشق ان المحادثات المقررة في العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء ستغطي الملف الامني الحساس للغاية واعادة بناء جهاز الامن. واتهمت حماس فتح بالتنسيق مع القوات الاسرائيلية ضدها في الضفة الغربية وقال الرشق ان أي اتفاق يتوقف على رفض فتح للضغوط الاسرائيلية. وأضاف الرشق في مقابلة ان نجاح المفاوضات القادمة " بيننا وبين الاخوة في حركة فتح" يتوقف على وجود ارادة وطنية فلسطينية مستقلة بعيدا عن الشروط الاسرائيلية. وقال الرشق ان حماس راغبة في تأسيس لجنة أمنية عليا تراقب السياسات الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة على ان يلي ذلك اعادة هيكلة جهاز الامن. واضاف الرشق ان حماس تأمل ان تكون المرحلة القادمة مرحلة لفتح الباب أمام انهاء الانقسام وتوقيع اتفاق مصالحة. وتابع الرشق المقيم في المنفى بسوريا الى جانب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأعضاء كبار اخرين في الحركة ان "قضية المصالحة تحتاج الى جهد اخر من أجل الاتفاق والتوافق على برنامج سياسي وطني متفق عليه" يتضمن موقفا مشتركا بشأن المحادثات مع اسرائيل والتي تعارضها حماس. وقال ان المحادثات مع اسرائيل قسمت الشعب الفلسطيني وان حماس قالت منذ البداية انها بلا طائل ولن تؤدي الى شيء. وأخفقت الوساطة المصرية على مدى عامين حتى الان في انهاء الخلاف بين حركتي حماس وفتح اللتين خاضتا معركة في غزة عام 2007 وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة بشكل كامل وعمقت انقسام الفصائل الفلسطينية. وتمانع حماس في توقيع اتفاق مصري مقترح تعتبره منحازا لحركة فتح ويمكن ان يؤدي الى احكام فتح السيطرة على جهاز الامن الفلسطيني.