التقى الوزير عمر سليمان، أمس، وفدا قياديا من حركة «حماس»، لبحث طلب الحركة تأجيل جلسة الحوار المقبلة بالقاهرة، المقرر توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية خلالها. وبينما أعلن عضو الوفد محمد نصر أن نتائج المحادثات ستعلن فى وقت لاحق، فإن قيادى «حماس» فى دمشق عزت الرشق قال فى تصريحات له أمس إن وفد الحركة فى القاهرة أبلغ المسؤولين المصريين بأن «حماس» لا تستطيع أن تضع يدها فى يد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» فى هذا التوقيت. وأضاف الرشق: «ذهبنا إلى القاهرة للتفاهم حول التأجيل»، مؤكدا أن موافقة الرئيس عباس على تأجيل مناقشة تقرير القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون فى مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أحدثت حالة غضب لدى «شعبنا الفلسطينى وأبناء حركة حماس وأصبح التوقيع غير وارد فى هذا التوقيت»، مطالباً الرئيس الفلسطينى بأن يقدم «اعتذاراً لشعبنا الفلسطينى» عن هذا الموقف. من جهتها، أكدت حركة فتح الفلسطينية ضرورة التوافق الوطنى، وإنهاء حالة الانقسام التى يعانى منها أبناء الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا عضو المجلس التشريعى عن حركة فتح، جهاد أبوزنيد، فى بيان صحفى، جميع الفصائل الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مصالح الشعب العليا، وترك المصالح الحزبية الضيقة، معربة فى الوقت ذاته عن أملها بأن يتوج يوم 25 من الشهر الجارى بتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية لإنقاذ الفلسطينيين من خطر الانقسام، الذى انعكس بشكل خطير على مستقبل القضية الفلسطينية. كان رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال أمس الأول: «تلقينا دعوة من مصر لتوقيع اتفاق المصالحة فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى»، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس سيذهب شخصياً إلى القاهرة للتوقيع على الاتفاق.