طهران: أكد السفير الباكستاني في طهران محمد عباسي أن بلاده ساعدت إيران على اعتقال عبدالمالك ريجي زعيم حركة "جند الله" السنية على متن طائرة ركاب مدنية كانت آتية من دبي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن عباسي قوله في مؤتمر صحافي: "سأقول لكم ان هذا العمل لم يكن ممكنا لولا تعاون باكستان "، وأضاف "أنا سعيد لأنه قد اعتقل، وستكتشفون معلومات أخرى في اليومين أو الثلاثة المقبلة". وأشار إلى أن بلاده كانت تسعى أيضا إلى اعتقال ريجي، مؤكدا أن التأكيدات أن زعيم جند الله وحركته كانا يستفيدان من دعم باكستاني قد صدمته. وأضاف عباسي "اسلام اباد سلمت طهران في السابق أعضاء آخرين في هذه الحركة المتطرفة التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في جنوب شرق إيران القريب من الحدود الباكستانية، ولاسيما منهم شقيق عبدالمالك ريجي". وخلص السفير الباكستاني إلى القول: "لا يستطيع أحد أن يقول إن باكستان تقوم بتحركات ضد إيران ، باكستان تحارب الارهاب الذي لا هوية له ولا حدود". وكان وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي أكد الثلاثاء أن اعتقال ريجي هو نتيجة عملية استخباراتية استمرت خمسة أشهر قامت بها إيران من دون أي مساعدة من بلدان أخرى. وكانت جند الله اتهمت لدى تأكيد اعتقال زعيمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأجهزة استخبارات أفغانية وباكستانية بمساعدة طهران. وكانت طهران اتهمت مرارا أجهزة الاستخبارات الباكستانيةوالأمريكية والبريطانية بدعم جند الله من أجل زعزعة الاستقرار في المناطق الإيرانية المحاذية للحدود الباكستانية. وكان وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار أعلن اعتقال ريجي الثلاثاء مع ثلاثة من مرافقيه ، بينما كان يسافر على متن طائرة متوجهة من باكستان الى دولة عربية. وأوضح "ريجي اوقف بينما كان مسافرا على متن رحلة متوجهة من باكستان الى دولة عربية ، وتلقت فوق مياه الخليج امرا بالهبوط في ايران "، دون ذكر الدولة العربية التي كان ريجي متوجها اليها". وقال نجار "زعيم جند الله شكل منظمة ارهابية بهدف استهداف الامن والاستقرار في داخل ايران وكانت له علاقات مع مجاهدي خلق داخل العراق وخارجه وانه كان يحرض على الفتنة والفرقة بين المسلمين داخل بلوتشستان". واضاف: "ان هذا التنظيم قام بعمليات عديدة داخل سيستان وبلوتشستان استشهد خلالها العديد من اهالي المنطقة وقادة القبائل". وتابع: "تنظيم جند الله كان مدعوما من قبل الاستكبار العالمي وجهاز الموساد الاسرائيلي وبعض الدول الاقليمية التي كانت تزوده بانواع الاسلحة". ويشار الى ان السلطات الايرانية اكدت تورط المجموعة بتنفيذ عدة هجمات ابرزها الهجوم الذي اسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة واعيان قبليين في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية، اضافة الى تبنيها اعتداء على مسجد شيعي في زاهدان اسفر عن سقوط عشرين قتيلا وخمسين جريحا.