اعتقلت السلطات الايرانية الثلاثاء زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة عبد الملك ريجي المتهم بالوقوف وراء عدد من التفجيرات وعمليات القتل وفقا لما ذكرته وسائل اعلام محلية ، فيما اعربت ايران عن استعدادها لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث او لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود على اراضيها. وقال وزير الاستخبارات الايراني محمد مصلحي لوسائل الاعلام الايرانية في مؤتمر صحفي ان الرجل الاول الذي تطارده ايران منذ سنوات اعتقل بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي الى قرغيزستان. وعلى الصعيد نفسه اكد مسؤول امريكي كبير ان اتهامات ايران للولايات المتحدة بدعم زعيم حركة جند الله المتمردة السنية الذي اوقف الثلاثاء "كاذبة تماما". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اكد فى وقت سابق ان ريجي "مدعوم من الولاياتالمتحدة ويقيم علاقات معها. انه امر مشين للدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان". واتهمت السلطات الايرانية مجموعة جند الله السنية المسلحة بتنفيذ عدة اعتداءات وعمليات مسلحة خلال السنوات الاخيرة في تلك المنطقة التي تعيش فيها اغلبية من السنة. واتهمت المجموعة بالخصوص بتنفيذ هجوم انتحاري اسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة واعيان قبليين في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية. جدير بالذكر انه في اكتوبر/تشرين الاول اتهم الجنرال جعفري عبد المالك ريجي بتلقي تعليمات من اجهزة الاستخبارات الباكستانية والامريكية والبريطانية للنيل من الامن في جنوب شرق ايران. وتبنت حركة جند الله اعتداء بالقنبلة اسفر عن سقوط عشرين قتيلا وخمسين جريحا في ايار/مايو 2009 في مسجد شيعي في زاهدان.وكثيرا ما تشهد محافظة سيستان بلوشستان مواجهات مسلحة بين قوات الامن ومهربي المخدرات والبضائع الذين ينشطون بين باكستانوايران. جدير بالذكر ان "جند الله" هى حركة إسلامية مسلحة معظم عناصرها من أبناء الأقلية (البلوشية) السنية المتدينة التي تسكن مناطق إقليم (سستان بلوشستان) الواقع جنوب شرق إيران على المثلث الحدودي مع أفغانستانوباكستان، وتأسست عام 2002 على يد الشيخ عبد المالك ريجي وهو أحد طلبة العلوم الدينية، للعمل على الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، والمطالبة باستقلال أكبر للأقاليم السنية، أو إجبار النظام الإيراني على التعاطي معها كحزب سياسي رسمي، كما يطالبون بتقسيم الثروة تقسيمًا عادلاً، وأن يكون للسنة الحرية في بناء المساجد والمدارس، حيث تتهم الجماعة حكومة طهران باضطهاد السنة، وقتل علمائهم، وهدم المساجد وإغلاق المدارس.