أبوجا: أعلنت السلطات النيجيرية اليوم الثلاثاء أنه تم دفن 400 شخص لقوا حتفهم في مذبحة وقعت الأحد في قرية بالقرب من جوس بين مسلمين ومسيحيين في مقبرة جماعية. وكانت المذبحة أحدث أعمال عنف بين جماعات عرقية متنافسة في ولاية بلاتو حيث يخوض مسيحيون من السكان الاصليين صراعا مع المسلمين الذين هاجروا إلى المنطقة قبل عقود بشأن السيطرة على الاراضي والموارد. وقال رئيس لجنة عمليات البحث وانتشال الجثث والاجلاء سولومون زانج بالقرب من المقبرة في قرية دوجو هاوا" لدينا نحو 351 جثة مدفونة في تلك المقبرة الجماعية وفي الطرف الآخر هناك قرية أخرى اسمها زوت حيث ستدفن بها نحو 36 جثة على حدة". وأضاف زانج "حصيلة القتلى أعلى نظرا لان بعض الاسر أخذوا أقربائهم القتلى لدفنهم ومازالت الجثث في المشرحة ويبحث فريق بحث عن مزيد من الجثث". ووضعت كل القوى الأمنية في بلاتو والولايات المجاورة في حال استنفار قصوى بناء على أوامر الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان غودلاك. وأوضح شهود أن الهجمات المنسقة استهدفت ثلاث قرى في جنوب مدينة جوس، عاصمة ولاية بلاتو التي سبق أن شهدت أعمال عنف أثنية وطائفية. فخلال ثلاث ساعات، تم ذبح مئات الأشخاص، بينهم العديد من النساء والأطفال، بواسطة السواطير والمناجل وإحراقهم. وقال مسؤول الإعلام في ولاية بلاتو دان ماجانج إن "500 شخص قتلوا في هذا العمل المروع الذي ارتكبه رعاة من أثنية الفولاني. ونفت منظمة أثنية الفولاني، ذات الغالبية المسلمة، أن يكون أتباعها تورطوا في الهجوم الدموي ضد سكان القرى الذين ينتمون إلى أثنية البيروم ذات الغالبية المسيحية. واستبعد أسقف ابوجا المونسنيور جون اونايكان أن يكون وراء الهجوم دوافع دينية. وقال لإذاعة الفاتيكان "إنهم لا يقتتلون بسبب الدين، بل من اجل مطالب اجتماعية واقتصادية وقبلية وثقافية". وكانت المنطقة شهدت موجة عنف دينية في يناير/كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، غالبيتهم من المسلمين، في جوس ومحيطها وتم العثور على عشرات الجثث في آبار.