أعلن مستشار حاكم ولاية بلاتو الواقعة في وسط نيجيرية مقتل 500 شخص على الأقل في أعمال عنف إثنية وقعت الأحد قرب جوس عاصمة بلاتو. وقال مسئول الإعلام في ولاية بلاتو دان ماجانج في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "عدد قتلى هذا العمل المروع يمكن أن يصل إلى 500 شخص".
وأضاف المصدر أنه تم فرض حالة من الطوارىء بالإضافة إلى اعتقال 95 شخصًا على خلفية الأحداث الدامية التي وقعت. وشن رعاة من إثنية الفولاني هجمات ليل السبت الأحد على ثلاث قرى لاتنية البيروم جنوب جوس، وذلك وقف ما ذكر قرويون وناشطون في حقوق الإنسان ومصادر حكومية
وكان رئيس نيجيريا بالنيابة غودلاك جوناثان قد وضع كل قوات الأمن في بلاتو والولايات المجاورة في حالة تأهب قصوى لمنع تصاعد النزاع".
اعتقال عناصر من الشرطة
يشار إلى أن مصادر أمنية في نيجيريا كانت قد ذكرت أنه تم إيقاف 17 شرطيًا يشتبه في قيامهم بعمليات إعدام بلا محاكمة لعناصر جماعة "بوكو حرام" الإسلامية العام الماضي خلال التوترات التي أوقعت أكثر من 800 قتيل.
وذكرت مصادر أن توقيف هؤلاء العناصر من الشرطة النيجيرية جاء إثر لقطات فيديو بثتها في التاسع من فبراير الماضي قناة الجزيرة الفضائية ويظهر فيها رجال شرطة وهم يقتلون شبابًا عزلاً من اعضاء الجماعة خارج مقر الشرطة في مدينة "مايدوجوري".
وقالت المصادر إن 17 شرطيًا ظهروا في هذه اللقطات تم اعتقالهم في مايدوغوري في 23 فبراير ونقلوا إلى مقر الشرطة في أبوجا لاستجوابهم والتحقيق معهم.
وكانت صور الفيديو التي بثت على الكثير من مواقع الانترنت قبل تحميلها على الهواتف النقالة قد انتشرت في جميع أنحاء نيجيريا وفجرت موجة من الغضب والانتقادات.
ويظهر في هذه اللقطات رجال شرطة وهم يأمرون هؤلاء الشباب بالانبطاح أرضًا وظهورهم لهم ثم يقومون بقتلهم في وسط الشارع أمام أعين المارة.
وتم التعرف على بعض رجال الشرطة من خلال الاسم المكتوب على الشارة المعلقة على زيهم، كما سمع أحدهم وهو يقول "أطلق النار على الصدر وليس في الرأس لأنني أريد قلبه".