اعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان جودلاك الاحد حالة الطوارىء القصوى في وسط البلاد بعد مواجهات دامية وقعت في محيط مدينة جوس وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. ووضع جودلاك جوناثان القائم بأعمال رئيس نيجيريا قوات الامن في وسط البلاد في حالة تأهب قصوى وأمرهم بملاحقة المسؤولين عن اعمال العنف الدامي. وقال مكتب جوناثان في بيان "وضع القائم بأعمال الرئيس جميع قوات الامن في بلاتو والولايات المجاورة في حالة تأهب قصوى للحيلولة دون ان يتخذ أحدث صراع في البلاد أي أبعاد عبر الحدود بين الولايات. وكان شهود عيان قد اكدوا الاحد أن أكثر من 200 نيجيري قد لقوا حتفهم إثر اشتباكات نشبت بين رعاة وقرويين قرب مدينة جوس بوسط نيجيريا. وذكر شاهد أن هناك عشرات الجثث في قرية دوجو ناهاوا جنوبي جوس بعد ما وصفه سكان بغارة أثناء الليل قام بها رعاة أطلقوا النيران في الهواء قبل قتل من خرجوا من منازلهم بالمناجل. وعرض بام دانتونج مدير مستشفى بلاتو ستيت في جوس على الصحفيين 18 جثة أحضرت من القرية وبعضها تفحم ويحمل اثار ضربات بالمناجل. وقال مسؤولون ان جثثا أخرى نقلت الى مستشفى اخر في عاصمة الولاية.ولم يتضح على الفور السبب الذي أدى الى هذا الهجوم. وأكد بيتر يانج احد سكان دوجو ناهاوا "لقد جاءوا حوالي الساعة الثالثة في الصباح وبدأوا في اطلاق النار في الهواء." وأضاف بينما كانت النساء تبكي وراءه "كان المقصود من اطلاق النار اخراج الناس من منازلهم وعندما خرج الناس بدأوا في تمزيقهم بالمناجل." وأدت صدامات طائفية استمرت 4 أيام في يناير/كانون الثاني بين غوغاء مسلحين بالبنادق والسكاكين والمناجل الى مقتل مئات في جوس عاصمة ولاية بلاتو التي تقع في مفترق الطرق بين الشمال النيجيري المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية. وتأتي أحدث أعمال العنف في وقت صعب تمر به نيجيريا حيث يحاول جودلاك جوناثان القائم بأعمال الرئيس دعم سلطته بينما مايزال مرض الرئيس عمر يارأدوا الشديد يمنعه من ممارسة مهام منصبه.