قام الكونجرس التشيلي، في مقره في العاصمة سانتياجو بإعادة تكريم ورثة الشاعر الكبير بابلو نيرودا، قبيل إعادة دفن رفاته بعد التحليل لاكتشاف ما إذا كان اغتيل على أيدي نظام الرئيس أوجستو بينوشيه الانقلابي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت قد قضت المحكمة في فبراير الماضي بإعادة رفات نيرودا إلى قبره في جزيرة إيسلا نيجرا، الواقعة على ساحل المحيط الهادئ، وسط تشيلي، حيث دفن عام 1973 -حسبما جاء في وصيته- بعد أن فحصها خبراء، في أعقاب الدعوى التي رفعها المحامي إدواردو كونتريراس عام 2013، واستند فيها إلى الشكوك حول سبب وفاته الحقيقي، منذ ادعاء سائق الشاعر بأن نيرودا حُقن في صدره في العيادة التي كان يعالج فيها من سرطان البروستاتا, وكان قبلها ينوي مغادرة البلاد إلى المكسيك لقيادة المقاومة ضد نظام بينوشيه، ولكنه توفي بعد ساعات فقط من إعطائه الحقنة عن عمر بلغ 69 عامًا. ونقلت الوكالة الفرنسية عن المحامي كونتريراس، قوله إن نتائج التحاليل ستعلن الشهر المقبل، وأضاف "وقتًا طويلًا مضى على وفاة نيرودا بحيث قد تكون النتائج غير قطعية". ريكاردو اليسير نيفتالي رييس باسولاتو بابلو نيرود المعروف ببابلو نيرودا، شاعر تشيلي الجنسية ويعتبر من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره، ولد في تشيلي، بقرية بارال بوسط تشيلي في 12 يوليو عام 1904. نال نيرودا عديد من الجوائز التقديرية أبرزها جائزة نوبل في الآداب عام 1971 وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد.