قررت السلطات الشيلية استخراج رفات الأديب الشيلي بابلو نيرودا (1904-1973) الحاصل على جائزة نوبل للآداب في الثامن من الشهر المقبل للاشتباه في موته بصورة جنائية. وذكر تقرير لمحطة بيو بيو الإذاعية في شيلي اليوم الجمعة أن القاضي ماريو كاروزا أكد على صحة هذا القرار.وذكرت المحطة أن فحص الجثة على خلفية جنائية سيشارك فيه فريق من الخبراء الدوليين, حيث يبحثون عن دليل يتعلق بما إذا كان نيرودا مات فعلا بسرطان البروستاتا أم كان ضحية جريمة قتل. ويتوقع السكرتير السابق للأديب وسائقه الخاص مانويل أرايا أن يكون نيرودا تعرض في المستشفى لعملية تسمم.توفي نيرودا الذي كان عضوا بالحزب الشيوعي الشيلي في ذلك الوقت بعد عدة أيام من الانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال أوجستو بينوشيه للإطاحة بحكومة الرئيس الاشتراكي سالفادور أللندي.وكان نيرودا من أنصار الرئيس أللندي. وقال مقيم الدعوي إدواردو كونتريراس إن هناك أدلة على أن محلولا ما قدم للأديب في المستشفى يمكن أن يكون هو سبب وفاته.دفنت جثة نيرودا على ساحل المحيط الهادي في مقره السكني الذي عاش به طويلا ببلدة"إيسلا نيجرا" والتي تقع على بعد مائة كيلومتر تقريبا غرب العاصمة سانتياجو.